لا للحصار، نعم للحل السياسي..!!

 

بيان من لجنة محافظة دير الزور في حزب الإرادة الشعبية، يا أبناء الفرات الخالد..

منذ ما يقارب الشهرين تقوم ما تُسمى «داعش»بفرض حصارها الشامل على حيي الجورة والقصور في مدينة دير الزور،مانعة دخول أيّ من مستلزمات العيش بما فيها المواد الغذائية الضرورية، وكذلك قطع الاتصالات، كما أنها تمنع أبناء الريف من الدخول إليهما، مما يهدد بحدوث كارثة إنسانية تطال ما يقارب نصف مليون مواطن سوري.

كما تفرض داعش في أماكن سيطرتها، أحكامها وممارساتها الفاشية من قطعٍ للرؤوس وصلب وتفجيرٍ للمنشآت ومباني المواطنين ومصادراتها، وتنهب ثروات الوطن، مما دفع غالبية من تبقى من المواطنين للنزوح الإجباري إلى المحافظات الأخرى أو إلى خارج الوطن. ويجري كل ذلك في ظل صمت وتجاهل إعلامي مريب، وفي ظل تجاهل السلطات الرسمية لمعاناة أبناء المحافظة، لا بل إنّ بعض الحواجز تقوم بأعمال استفزازية بحق مواطني المحافظة المسافرين على طريق دمشق، وتمنع المواطنين من إدخال الحاجات الشخصية من أغذية وأدوية وغيرها، وتتلفها على مرأى ومسمع الجميع..!

يا أبناء الفرات..

إننا إذ ندين القتل والتدمير وأي شكل من أشكال الحصار، وأية ممارسات بحقّ أهالي الفرات، ندعو جميع الوطنيين السوريين للعمل من أجل إنهاء هذه المأساة التي حلت على أبناء دير الزور وبحق كل مناطق البلاد التي تعاني من أوضاع مماثلة، ونرفض كل الدعوات المشبوهة لاستدعاء التدخل العسكري الخارجي المباشر.

إن ما يجري في دير الزور وفي مناطق أخرى من البلاد يؤكد مرة أخرى على ضرورة غذّ السير باتجاه الحل السياسي، بما يضمن إيقاف الكارثة الإنسانية، ومكافحة الإرهاب، وإحداث التغيير الجذري الشامل كمهام مترابطة ومتكاملة لا يمكن إنجاز واحدة منها دون الأخرى.

4/3/2015

حزب الإرادة الشعبية

لجنة محافظة دير الزور