نص رسالة منصة موسكو إلى رؤساء ثلاثي أستانا

نص رسالة منصة موسكو إلى رؤساء ثلاثي أستانا

أرسلت قيادة منصة موسكو يوم 13 أيلول 2019 رسالة إلى رؤساء الدول الضامنة لأستانا قبيل قمتهم التي عقدت يوم أمس.

في ما يلي ننشر نص الرسالة لكل من الرؤساء الثلاثة: الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب اردوغان والإيراني حسن روحاني

أحيِّيكم باسم قيادة منصة موسكو للمعارضة السورية، والمعترَف بها في قرار مجلس الأمن الدوليّ ذي الرقم 2254 الخاص بحلّ الأزمة السورية.
إننا في منصة موسكو، وإذ نقدِّر عالياً الجهود الكبيرة التي تبذلها الدول الضامنة لمسار أستانا في إطار العمل على حل الأزمة السورية، وهو المسار الذي خلق مساحةً للأمل في خروج سورية من أزمتها موحَّدة وسيدة ومستقلة، فإننا نحيطكم علماً بأنّ تأخُّر انطلاق الحل السياسي في سورية يضيّق من مساحة الأمل هذه.
إنّ الأزمات الاقتصادية والمعيشية العميقة لا تكفُّ عن التفاقم والتضخّم، وتعمِّق بذلك معاناة ومأساة السوريين، سواء الذين في الداخل أو المهجَّرين واللاجئين، وخاصة مع اقتراب فصل شتاء جديد ببرده وقسوته وأمطاره.

السيد الرئيس،
إنّ قناعتنا العميقة هي أنّ المدخل الوحيد لحل كل هذه الأزمات، ولإيقاف المعاناة الإنسانية للسوريين، وللحفاظ على وحدة سورية وسيادتها، ولاستكمال محاربة الإرهاب بشكل لا رجعة فيه، هو الحل السياسي الشامل عبر التنفيذ الكامل للقرار 2254، والذي شكل مسار أستانا بارقة أمل كبيرة بالاقتراب من تنفيذه بما أنجزه هذا المسار على الأرض، وكذلك بالمقررات الناتجة عن مؤتمر سوتشي (كانون الثاني 2018)، الذي رعته دول أستانا. وخاصة، مع وضوح غياب إرادة غربية حقيقية في إنهاء الكارثة السورية، وهو ما يلقي مسؤولية إنسانية إضافية على عاتق ثلاثي أستانا.
إنّ من طبيعة الأمور أن تظهر اختلافات في وجهات النظر بين الدول الضامنة لاتفاق أستانا، ولكن حجم معاناة السوريين، وحجم الأخطار التي تتهدّد سورية وكلَّ محيطها، كنتيجةٍ لتأخير حل الأزمة، وكنتيجةٍ لرغبة قوى متعددة معادية لدول أستانا ولشعوب المنطقة ككل، في تفجير المنطقة بأسرها، كل ذلك يؤكد على أنّ المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتق الدول الضامنة، هي مسؤولية كبيرة لاستكمال جهودهم الإيجابية تجاه سورية والسوريين عبر رفع درجة التوافق الثلاثي إلى أقصى حد ممكن.

نتوجه إليكم برسالتنا القصيرة هذه بمناسبة القمة الثلاثية القادمة في أنقرة، وكلنا أمل وثقة أنها يمكن أن تحمل أخباراً مفرحة للسوريين، وتغلق الباب أمام الاحتمالات الخطرة التي تهددهم، وأن تطلق بشكل عملي الحل السياسي في سورية على أساس القرار 2254.

لكم منا كل الاحترام وأطيب الأمنيات.

عن قيادة منصة موسكو للمعارضة السورية
رئيس المنصة
قدري جميل
الجمعة، 13 أيلول 2019

آخر تعديل على الثلاثاء, 17 أيلول/سبتمبر 2019 13:16