بيان إتحاد الشباب الديمقراطي العالمي حول «التحالف الدولي» ومحاربته لداعش

بيان إتحاد الشباب الديمقراطي العالمي حول «التحالف الدولي» ومحاربته لداعش

تحت حجة محاربة داعش يقوم «التحالف الدولي» بقصف سورية، خلال الأيام السابقة. فترتفع أسئلة كثيرة حول طبيعة ودور هذه الدول، التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية، حول محاربة الجماعات الفاشية في وجهها الإسلامي، بالإضافة إلى قدرة الولايات المتحدة على قيادة حلف ضد الإرهاب.

إن وجود هذه الدول، وتحديدا" الولايات المتحدة الأمريكية، فرنسا، تركيا، والخليج العربي، في دعم الجماعات الأصولية والفاشية في سورية، بالأسلحة والمال، مع تسهيل تحركهم من جميع أنحاء العالم إلى سورية، العراق، ولبنان، هو أحد هذه الأسئلة. بالإضافة لموقع الولايات المتحدة الأمريكية خلال القرن العشرين كداعم وخالق للفاشية والجماعات الفاشية في جميع أنحاء العالم، أوكرانيا وفنزويلا مثلاً.

ومخططها التوسعي، في السيطرة على منطقة الشرق الأوسط، المتمثلة بدعمها غير المحدود للإحتلال الصهيوني على فلسطين، خلق ودعم الجماعات الفاشية في وجهها الإسلامي، داعش إحداها. كما طبيعة وموقع الولايات المتحدة غير الموثوق، كونها على رأس الإمبريالية، حول الهدف الحقيقي من محاربة داعش. بعد سيناريو محاربة الإرهاب الذي أدى لإجتياح باكستان، وأفغانستان، وليبيا، وإحتلال العراق، خلال العقد الماض.

أكد إتحاد الشباب الديمقراطي العالمي، منذ تأسيسه، على محاربة الفاشية وبالأخص النظام الذي ولدها، الإمبريالية. فإن النضال ضد الإمبريالية والفاشية يرحب بجهود كل من هو متضرر من هذا النظام، بالإضافة إلى العمل المشترك لجميع القوى لتشكيل جبهة مناهضة للفاشية، مناهضة للإمبريالية، التي لا يمكن أن تقاد أو أن تتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية. فمحاربة الإمبريالية، أساليبها وتدابيرها، هو الطريق الوحيد لإنهاء الاحتلال، الحرب، التدخلات، وموت الآلاف من الشعوب. والتهديدات مثل داعش تتطلب التضامن وكفاح شعب سورية، العراق، ولبنان.

كما جميع القوى العالمية، التي تحارب الإمبريالية إلى جانب الشعوب. إن إتحاد الشباب الديمقراطي العالمي ومنظماته الأعضاء، مشكلين هذه الجبهة منذ 1945، لا زالوا في هذا الموقع، ليكونوا إلى جانب مصلحة الشعوب والشباب.