انتهاء اجتماع مجموعة الاتصال حول أوكرانيا في مينسك

انتهاء اجتماع مجموعة الاتصال حول أوكرانيا في مينسك

انتهت مفاوضات مجموعة الاتصال الخاصة بتسوية الأزمة الأوكرانية، في العاصمة البيلاروسية، الجمعة 22 مايو/أيار، بفتح جولة جديدة لعمل المجموعات الفرعية في 2 من الشهر القادم في مينسك.

أعلنت عن ذلك ممثلة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا هايدي تاليافيني، وأشارت إلى طابع بناء لسير عمل المجموعات.

بدوره، أفاد فلاديسلاف دينوغو، ممثل جمهورية لوغانسك الشعبية (المعلنة من طرف واحد) شرق أوكرانيا، بأن المحاورين لم يتوصلوا إلى إجماع حول مسألة تنظيم  انتخابات في منطقة دونباس.

مع ذلك، وصف دينيغو ديناميكية عمل كل المجموعات الفرعية الأربعة في إطار مجموعة الاتصال، بأنها إيجابية، وذكر أنها ستواصل مفاوضاتها في يونيو/حزيران المقبل، متوقعا عقد 3 جولات للقاءات المجموعات الفرعية واجتماع مجموعة الاتصال يوم 2 يونيو/حزيران.

من جانب آخر، صرح دينيس بوشيلين، ممثل جمهورية دونيتسك الشعبية (المعلنة من طرف واحد) شرق أوكرانيا، أنه من السابق لأوانه الحديث عن نتائج ملموسة لاجتماع مجموعة الاتصال في مينسك الجمعة، وأردف أن "العمل يتقدم، رغم قلة الخطوات لكنه يتقدم".

وفيما يخص لقاء المجموعة الفرعية الخاصة بالشؤون السياسية، والتي جرت في وقت سابق من الجمعة في مينسك، قال بوشيلين أنه لم تتوصل الأطراف إلى إجماع حول القضايا المطروحة.

في الوقت نفسه، قال بوشيلين إن المسائل المطروحة للنقاش باتت واضحة، وأكد أن "جميع المسائل في المجموعات الفرعية سيتم حلها على أساس الإجماع فقط".

كما قال إن مفاوضات المجموعة الفرعية الخاصة بالشؤون السياسية اليوم تناولت موضوع إجراء انتخابات في منطقة دونباس شرق أوكرانيا، حيث "كانت بعض النقاط مثيرة للجدل ولم يتم حلها، غير أن مناقشتها ستستمر في المستقبل".

وفي وقت سابق من الجمعة، أعلن غريغوري كاراسين نائب وزير الخارجية الروسي في تصريح صحفي، أن موسكو تأمل في أن تسفر مفاوضات مجموعة الاتصال الخاصة بأوكرانيا في مينسك، عن إقامة حوار مباشر بين كييف وخصومها في شرق البلاد.

وقال: "إننا ننتظر من الاجتماع عملا بناء، وبالدرجة الأولى العمل المشترك بين ممثلي كييف وممثلي جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك في شرق أوكرانيا، وننتظر أنباء حول إقامة حوار حقيقي ومستقر، وإنني أعني بذلك الحوار في إطار المجموعة الفرعية المعينة بالمسائل السياسية والتي تجتمع اليوم في مينسك لأول مرة".

وقال غريغوري كاراسين نائب وزير الخارجية الروسي في تصريح صحفي الجمعة: "إننا ننتظر من الاجتماع عملا بناء، وبالدرجة الأولى العمل المشترك بين ممثلي كييف وممثلي دونيتسك ولوغانسك (الجمهوريتين الشعبيتين المعلنتين من جانب واحد). وننتظر أنباء حول إقامة حوار حقيقي ومستقر، وإنني أعني بذلك الحوار في إطار المجموعة الفرعية المعينة بالمسائل السياسية والتي تجتمع اليوم في مينسك لأول مرة".

وتابع أن مجموعة الاتصال بصيغتها العادية ستجتمع اليوم أيضا، إذ ستركز المناقشات على تحليل نتائج اجتماعات المجموعات الفرعية التي عقدت في وقت سابق.

يذكر أن مجموعة الاتصال تشكلت منذ عام لدفع التسوية السلمية في شرق اوكرانيا قدما إلى الأمام، وتشارك في المجموعة كل من كييف وموسكو ومنظمة الأمن والتعاون الأوروبي. وفي سبتمبر/أيلول الماضي انضم ممثلون عن جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك إلى المفاوضات في إطار المجموعة.

وبفضل المفاوضات الجارية في مينسك تمكن طرفا النزاع بوساطة روسيا ومنظمة الأمن والتعاون وفرنسا وألمانيا اللتين تشاركان الى جانب موسكو وكييف في مفاوضات "النورماندي"، من التوصل إلى اتفاقات سلمية مهدت الطريق لوقف إطلاق النار في منطقة النزاع.

على الرغم من النجاحات فيما يخص نزع فتيل تصعيد النزاع، إلا أن العملية السياسية في أوكرانيا ماتزال تراوح مكانها، بالإضافة إلى استمرار الأزمة الإنسانية والاقتصادية في شرق البلاد.

ولحل كل هذه المشاكل قررت مجموعة الاتصال تشكيل 4 مجموعات فرعية معنية بتطبيق اتفاقات مينسك السلمية بمختلف جوانبها. ومن اللافت أن المجموعة الفرعية المعنية بالمسائل السياسية، أي إعادة إطلاق العملية السياسية في البلاد، تعقد اليوم أول اجتماع لها على الإطلاق، في محاولة لتجاوز الخلافات بين الطرفين المتعلقة بتطبيق الجانب السياسي من اتفاقات مينسك، ومنها، بالدرجة الأولى، البنود الخاص بمنح دونيتسك ولوغانسك الوضع الخاص والحكم الذاتي، ومسألة إجراء الانتخابات المحلية في منطقة النزاع.