بوتين: الولايات المتحدة دولة عظمى لكن ما يفعله حكامها لا يجوز

بوتين: الولايات المتحدة دولة عظمى لكن ما يفعله حكامها لا يجوز

أعلن الرئيس بوتين أن روسيا ترفض الحرب، ولكنها تبقى تدافع عن مصالحها وتحافظ على استقامة ميزان القوى في العالم.

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حديثه لوسائل الإعلام السويسرية، ردا على سؤال عن احتمال نشوب الحرب الجديدة في أوروبا "آمل في عدم نشوبها. ولكنني أريد أن تبدي أوروبا المزيد من الاستقلال والسيادة، وتكون قادرة على الدفاع عن مصالحها الوطنية ومصالح شعوبها وبلدانها".

وتواجه أوروبا، اليوم، مشاكل كثيرة إحداها تدفق المهاجرين. ونوه بوتين إلى أن الوضع الذي وصلت إليه أوروبا سببته قرارات اتخذتها الولايات المتحدة الأمريكية وليس أوروبا، وأشار إلى أن "الولايات المتحدة دولة عظمى، لا شك، أنشأها الشعب الأمريكي في غضون بضع مئات من السنين، محققا إنجازا هائلا. ولكن هذا لا يعني أن من يتولون أمور السلطة في الولايات المتحدة، اليوم، يملكون الحق في توقيف واعتقال أي كان في العالم وإدخاله إلى السجن الأمريكي".

وأكد بوتين أن روسيا لا تريد وترفض الحرب، "ولكننا نضطر أحيانا إلى الدفاع عن مصالحنا وسوف نفعل ذلك".

ولا تهدد روسيا أحدا بالسلاح النووي، إلا أنها تضطر إلى القيام بخطوات مناسبة للمحافظة على استقامة ميزان القوى الاستراتيجية في العالم، والذي اختل عندما انسحبت الولايات المتحدة من المعاهدة الخاصة بالدفاع المضاد للصواريخ، وراحت تنشئ شبكة الدفاعات المضادة للصواريخ كإحدى حلقات نظامها الاستراتيجي العالمي.

وقال بوتين "نضطر إلى القيام بردود للمحافظة على توازن القوى الاستراتيجية، ونفعل ذلك لتأمين روسيا ومن أجل باقي العالم"، لأن "التوازن الاستراتيجي هو الشيء الذي كان يحفظ السلام في العالم، ولم يسمح  باندلاع النزاعات الحربية الكبيرة في أوروبا وفي العالم قاطبة".