موسكو: الأزمة الأوكرانية كشفت وجود أعطال جوهرية في هندسة الأمن الأوروبي الأطلسي

موسكو: الأزمة الأوكرانية كشفت وجود أعطال جوهرية في هندسة الأمن الأوروبي الأطلسي

أعلن مسؤول في وزارة الخارجية الروسية السبت 1 آب أن الأزمة الأوكرانية كشفت وجود أعطال جوهرية في هندسة الأمن الأوروبي الأطلسي.

وفي مقابلة مع وكالة "تاس" قال إيفان سولتانوفسكي، مدير قسم التعاون الأوروبي في وزارة الخارجية الروسية، إن "هناك انطباعا بأن الهدف من (الثورات الملونة ) بكل أنواعها وغيرها من مشروعات الإطاحة بأنظمة مشروعة هو إثارة الفوضى وزعزعة الاستقرار، وسقطت أوكرانيا اليوم ضحية لهذا المنطق".

هذا وانتقد سولتانوفسكي التقارير اليومية التي تصدرها بعثة المتابعة الخاصة التابعة لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي حول الوضع في دونباس. وأشار الدبلوماسي إلى أن "هذه التقارير كثيرا ما تحمل للأسف طابعا أحادي الجانب"، وأن المتابعة تركز على نشاطات قوات الدفاع الشعبي (المعارضة لكييف)، مع تقديم البعثة أقل من المعلومات "عما يجري إلى الغرب من خط التماس" بين طرفي النزاع، أي في المناطق التي تسيطر عليها سلطات كييف.

وذكر المسؤول الروسي أن صلاحيات البعثة تشمل مجمل أراضي أوكرانيا، لذلك "فمن المهم أن تتم متابعة ضمان حقوق الإنسان ومصالح الأقليات القومية" في كييف وأوديسا وغيرها من المدن الأوكرانية.

مع ذلك فقد أشار الدبلماسي إلى أن "الأمن والتعاون" تلعب دورا هاما في الجهود الرامية إلى تسوية الأزمة في أوكرانيا، معيدا إلى الأذهان أن ممثلي المنظمة يعملون في إطار مجموعة الاتصال حول أوكرانيا ولجانها الفرعية الأربع، إضافة إلى انتشار محموعة من مراقبيها في معبرين حدوديين بين روسيا وأوكرانيا في مقاطعة روستوف الروسية. وقال إن موسكو تقيم عمل المجموعة إيجابيا بشكل عام.