لافروف: آمل بأن تساعد واشنطن والرياض في تسوية الوضع في سوريا

وفي وقت سابق من الاثنين استُقبل الوزير الروسي الذي وصل إلى الدوحة مساء الأحد 2 أغسطس/آب، لبحث أكثر قضايا المنطقة إلحاحا مع نظرائه الخليجيين وجون كيري، من قبل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

كما عقد وزير الخارجية الروسي لقاءات ثنائية مع كل من نظيريه القطري خالد بن محمد العطية والعماني يوسف بن علاوي. ومن المتوقع أن يلتقي الوزير الروسي لاحقا نظيره الكويتي صباح خالد الحمد الصباح.

وذكرت وكالة "قنا" للأنباء أن أمير قطر ووزير الخارجية الروسي استعرضا خلال اللقاء علاقات التعاون بين البلدين وسبل تنميتها وتعزيزها في مختلف المجالات، إضافة إلى بحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. كما نوقش خلال اللقاء توحيد جهود المجتمع الدولي لإيجاد الحلول المناسبة للأزمات السورية والعراقية واليمنية والليبية، إضافة إلى التصدي لخطر الإرهاب وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. 

 هذا واجتمع لافروف أيضا مع أحمد معاذ الخطيب الرئيس الأسبق للائتلاف الوطني السوري لبحث تطورات الأزمة السورية، ومع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، حيث تمحورت المحادثات على القضية الفلسطينية.

وكانت وزارة الخارجية الروسية أفادت السبت 1 أغسطس/آب بأنه من المخطط أن يبحث الوزير الروسي من القيادة القطرية خلال زيارته قضايا التسوية السلمية في سوريا واليمن وليبيا مع التركيز على مهمة توحيد جهود المجتمع الدولي لإيجاد حلول مقبولة من الجميع للأزمات الحادة المستمرة في البلدان المذكورة، بالإضافة إلى مسألة التصدي لخطر الإرهاب بشكل منسق وفعال، والذي تمثله تنظيمات مثل "الدولة الإسلامية" و"القاعدة".

 وفي حديث لوكالة "نوفوستي" ذكر نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط، أن لدى المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا "أفكارا حول كيفية تنظيم عمل سياسي سيسمح بمناقشة بل واتخاذ خطوات عملية لتشكيل جبهة واسعة لمواجهة الإرهاب، كتلك التي اقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تشكيلها".

وأضاف بوغدانوف أن محادثات لافروف مع كيري ستركز على هذا الموضوع بالذات، وقال "نحن نعول على أن يصبح التهديد الإرهابي الذي يواجه السوريين والمنطقة بأسرها، حافزا للجميع أن يجمعوا جهودهم في محاربة الإرهاب الدولي".

ولم يستبعد الدبلوماسي أن يبحث الرئيسان الروسي والأمريكي إجراء جولة دورية من المشاورات حول التسوية السورية في موسكو بمشاركة ممثلي روسيا والولايات المتحدة والمبعوث الدولي الخاص بشأن سوريا.

وأشار بوغدانوف إلى أن الجانب الروسي يجري حاليا اتصالات مكثفة مع المعارضتين "الداخلية" و"الخارجية" السوريتين ببناء "حوار جدي ومستقر". كما ذكر أن قائمة المشاركين في جولة المشاورات الجديدة تناقشه موسكو حاليا مع شركائها السوريين والأمريكيين.

كما سيعار اهتمام بالغ أثناء تبادل الآراء بين الجانبين الروسي والقطري لموضوع تعزيز الاستقرار في منطقة الخليج. قالت الخارجية في هذا السياق إن الجانب الروسي سيلفت اهتمام قطر إلى المبادرة الروسية لإنشاء منظومة الأمن الجماعي في هذه المنطقة الاستراتيجية، والتي تقوم موسكو بتفعيلها خلال السنوات الأخيرة.

وسيناقش كذلك بالتفصيل دور ومكانة إيران في الشؤون الإقليمية بعد التوصل إلى الاتفاق بشأن برنامج طهران النووي في فيينا بين الجمهورية الإسلامية والسداسية الدولية.

وبحسب الخارجية فإن لافروف سيناقش في الدوحة أيضا آفاق تعزيز العلاقات الثنائية بين روسيا وقطر. وأشارت الوزارة إلى أن البلدين يتعاونان بنشاط في مجال الطاقة، وخاصة فيما يتعلق بالغاز، سواء على المستوى الثنائي أو في إطار منتدى الدول المصدرة للغاز. وأضافت أن هناك أيضا مؤشرات لا بأس بها في مجال الاستثمارات.

وسيبحث الطرفان سير العمل على اتفاقية التعاون في مجال استخدام الطاقة الذرية للأغراض السلمية وغيرها من الوثائق الثنائية.

ومن المقرر أن تبحث روسيا وقطر مسألة تبادل الخبرات في التحضير لاستضافة كأس العالم لكرة القدم، علما بأن البلدين سيستضيفان هذه المباريات في 2018 و2022 على التوالي.