لافروف -ادانة نية الولايات المتحدة شن غارات على القوات الحكومية السورية

لافروف -ادانة نية الولايات المتحدة شن غارات على القوات الحكومية السورية

اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان روسيا تعتبر من غير المجدي  اعلان الولايات المتحدة حول احتمال شن غارات جوية على القوات الحكومية في سورية .

وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي في ختام مباحثاته في الدوحة مع نظيريه الامريكي جون كيري والسعودي عادل الجبير اليوم اننا نعتبر من غير المجدي ان ما يسمى بالفصائل المسلحة التي يدربها الأمريكيون ويرسلونها كما افهم الى أراضي سورية خلافا ودون اي اتفاق مع الحكومة السورية ستكون تحت حماية طيران التحالف وتحت حماية طيران الولايات المتحدة وان هذا الطيران سيتمتع من اجل حماية هذه الفصائل بصلاحية شن غارات على اي قوى يمكن النظر اليها على انها تشكل عائقا امام نشاط تلك المجموعة المسلحة .

واضاف لافروف انه تنشأ هنا كثير من المسائل  التي يمكنها تعقيد مهمات مكافحة الارهاب مشيرا الى انه طرح هذه المسالة امام وزير الخارجية الامريكي جون كيري.   واعلن لافروف مخاطبا الصحفيين : عندما تسالون عن استعداد روسيا لتقديم تنازلات فيما يتعلق بدعم الرئيس الأسد فان هذا السؤال لا يملك اي جامع يجمعه بما  يدور عنه الكلام والذي التزمنا جميعا بالاسترشاد به اي إقامة حوار بين جميع مجموعات المعارضة والحكومة .

واشار وزير الخارجية الروسي الى انهم تكهنوا بنهاية حكم الأسد قبل اربع سنوات ولكن لم يحدث اي شيئ من هذا القبيل.

وفيما يتعلق باللقاء الثلاثي بين وزراء خارجية روسيا وأمريكا والسعودية اليوم اضاف لافروف ان كلا من هذه الدول تعمل من اجل ان تتخذ المعارضة مواقف مشتركة في المفاوضات مع النظام ويجب على هذه المفاوضات ان تبدأ قريبا تحت رعاية المبعوث الخاص للامم المتحدة ستيفان دي ميستورا .

وقال لافروف : بالطبع عندما نقوم بهذا العمل فإننا لا نقتصر على مجرد المشاورات بين روسيا والولايات المتحدة والسعودية مشيرا الى وجود عديد من البلدان الاخرى وبينها قطر وتركيا والاردن وإيران وستتشاور معها ايضا . واكد لافروف ان روسيا تشعر بقلق جدي لا يقل عن قلق  اي كان من استمرار الازمة في سورية ومن الكارثة الانسانية التي استشرت في هذا البلد وتنادي بالوقف الفوري للتدخل الخارجي في الازمة السورية بما يتطابق بالكامل مع بيان جينيف والمبادئ التي اعلنت في مجلس الامن الدولي .

وقال وزير الخارجية الروسي ان هذا ضروري من اجل ان تجلس الاطراف السورية الى طاولة المفاوضات وتتوصل الى اتفاقات حول الطريق السياسي السلمي حصرا على أساس الوفاق المتبادل .    واضاف لافروف اننا بحثنا ضمن اطر اللقاء الثلاثي في الدوحة سبل تأييد جهود المبعوث الخاص للامم المتحدة الى سورية ستيفان دي ميستورا والرامية الى توفير الظروف من اجل التنفيذ العملي للاتفاقات الموقعة في جينيف في ٣٠ من حزيران عام ٢٠١٢ .

وقال وزير الخارجية الروسي : اننا ننطلق من ان هذا قسط في جهود دي ميستورا وأننا سنتمكن في نهاية المطاف من التقدم على طريق التسوية السورية محققين تقدما موازيا في مجال العملية السياسية التي يمكن ان تكون مقبولة لجميع السوريين وفي مجال إقامة جبهة قوية للتصدي لخطر الارهاب في الشرق الاوسط . واضاف لافروف : لقد قلنا لزملائنا الأمريكيين ان الامر الأهم ينحصر في ان جميع الأمثلة على قيام مدربين امريكيين باعداد مقاتلين لما يسمى بالمعارضة المعتدلة  في أراضي دول اخرى تدل حتى اليوم على ان ذلك لا يحقق شيئا وان الغالبية العظمى من هؤلاء المقاتلين ينتقلون الى جانب المتطرفين مؤكدا انه تم عرض الموقف الروسي بكل دقة في هذا المجال وقال  لا اعتقد اننا تمكنا من زعزعة الموقف الامريكي في هذه المسالة التي تختلف فيها مواقفنا بكل وضوح . وفيما يتعلق ببحث مكافحة الخطر المنطلق من داعش والقاعدة أوضح لافروف ان جوهر الاقتراح الروسي حول إقامة جبهة واسعة مناهضة للارهاب على أساس قانوني دولي متفق عليه يهدف الى  وضع حاجز مضمون في وجه الإرهابيين في سورية والعراق والبلدان  الاخرى في المنطقة وتوفير الظروف اللازمة من اجل الحل الناجح للمسائل  ذات الطابع السياسي والاقتصادي والانساني .

آخر تعديل على الثلاثاء, 04 آب/أغسطس 2015 11:58