شهداء حلب.. برسم التصعيد السياسي- الإعلامي!

شهداء حلب.. برسم التصعيد السياسي- الإعلامي!

يستمر لليوم الثالث على التوالي تصعيد الأعمال القتالية في مدينة حلب، مستهدفة المدنيين إلى حد بعيد، بعد فترة التزام نسبي بالهدنة في المدينة، حيث تتعرض الأحياء السكنية إلى عمليات إطلاق صواريخ ومدافع هاون، وقذائف، وقصف جوي، أودت بحياة عشرات المدنيين منذ صباح اليوم وحتى ساعة إعداد التقرير

وثقت جهات محلية استشهاد أكثر من 24 مواطناً في أحياء الميدان، الزهراء، المحافظة، والموكامبو وغيرها، لهذا اليوم فقط. كما أدت القذائف إلى تدمير أجزاء من أبنية سكنية، بينما تفاوتت أعداد الجرحى.

 

كما تعرضت أحياء بني زيد والليرمون وبستان القصر والسكري وغيرها، إلى قصف جوي حيث سجل صباح اليوم استهداف مستشفى بحي السكري بحسب المصادر المحلية ما أدى إلى استشهاد حوالي 14 شخصاً، بينما تقدر مصادر أخرى أعداد الشهداء بحوالي 50.

 

في سياق آخر، وفيما أعلنت جهات محلية، مثل مبادرة أهالي حلب، عن عودة التيار الكهربائي إلى المحافظة اليوم، أعلنت منظمة الصليب الأحمر الدولي أن الوضع في حلب على شفا كارثة إنسانية!

 

التصعيد العسكري في مدينة حلب وتوظيف دماء شهدائها سياسياً، من هذا الطرف أو ذاك، ليس هو المرة الأولى منذ وصول المواجهات إلى المدينة خلال سنوات الحرب والأزمة، إلا أنه الأكثف بعد التزام الأطراف فيها بالهدنة ووقف الأعمال القتالية. كما أن التصعيد اليوم يترافق مع تصعيد واستغلال إعلامي للوضع الدامي في المدينة، وهو ما يؤدي إلى المزيد من توتير الوضع، بهدف تسويق الإعلان عن (انهيار الهدنة والمفاوضات)، علماً بأن حلب تنفست الصعداء خلال الهدنة.

 

وفي هذا الإطار يشار إلى أن المبعوث الدولي الخاص إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، أكد ضرورة عودة الأطراف للالتزام بالهدنة، موضحاً أنها مستمرة في أغلب مناطق سورية رغم تهديدها المستمر. وأكد على ضرورة العودة إلى الالتزام بوقف الأعمال القتالية في المناطق المتوترة، لتعطي دفعاً جديداً للحلول السياسية في المفاوضات الدولية التي أعلن عن جولتها الجديدة خلال شهر أيار المقبل.