بيان من منصة موسكو: الحل السياسي... الترياق الوحيد

بيان من منصة موسكو: الحل السياسي... الترياق الوحيد

تسارع خلال الأسبوعين الماضيين انهيار الوضع المعيشي، المتداعي أصلاً، للغالبية الساحقة من السوريين. ويظهر الانهيار الكارثي في سعر صرف الليرة السورية كأحد المؤشرات الهامة على ذلك، وهو الأمر الناجم مباشرة عن التأخر في الانخراط الجدي في عملية الحل السياسي، وهو تأخرٌ يعمق المأساة الإنسانية السورية ويثخن في الجرح السوري النازف، مهدداً بتشريع الأبواب مجدداً أمام كل الاحتمالات الخطرة على الشعب وعلى البلاد.

بالتوازي مع المخاطر الكبرى، يبرز السلوك غير المسؤول الذي أظهره وفدا الحكومة والمعارضة خلال الجولة الثانية من أعمال اللجنة الدستورية المصغرة، والتي طغى عليها التبارز الإعلامي عديم الجدوى، إضافة إلى استخدام الشروط المسبقة جرياً على العادة المتبعة من المتشددين في الطرفين.

إنّ المسؤولية الوطنية والإنسانية والأخلاقية، الملقاة على عاتق الأطراف السياسية السورية للخروج بالبلاد من أزمتها، هي مسؤولية كبرى، لا تقلل منها أي محاولات لإلقاء المسؤولية على الدور الخارجي وعلى التوازنات الدولية.

إنّ دفع العملية السياسية بشكل حقيقي، وباتجاه التطبيق الكامل للقرار 2254، وصولاً لتمكين الشعب السوري من تقرير مصيره بنفسه، بات الترياق الوحيد لوقف الانهيار الشامل. وعليه، فإنّ النقل الفوري لأعمال اللجنة الدستورية إلى دمشق، وبتأمين الضمانات اللازمة لذلك، وتحت إشراف الأمم المتحدة، بات ضرورة ملحة غير قابلة للتأجيل، بعيداً عن القبول الشكلي غير المقترن بأي فعل الذي يبديه الطرف الحكومي، والذي يتساوى تماماً من حيث نتيجته مع الرفض القطعي الذي تبديه بعض أطراف المعارضة...

معلومات إضافية

العدد رقم:
000