جكارة بالمترجم الفوري: The political solution is coming  

جكارة بالمترجم الفوري: The political solution is coming  

أتمنى ألا يعاتبني أحد إذا كان ثمة خطأ في العنوان، فنحن من عباد الله الذين يكتبون بلسان الضاد، وتعمدنا كتابته بالإنكليزية، من باب الجكارة بـ«دي مستورا»، ومترجميه الغائبين عن المؤتمر الصحفي لوفد منصة موسكو، والخطأ جائز في زمن غاب عنه المترجمون! على كل حال، هذا «الفصل الناقص» من موظفي الأمم المتحدة، تجاه Moscow Platform هو أحد فصول التجاهل، والتطنيش، الذي يمارسه دي مستورا وفريقه، تجاه المنصة بعد أن عجزوا عن تغييبها كلياً، أو إلحاقها بمنصة الرياض، أواحتوائها... تذكروا الجولة السابقة من فضلكم !

 

لا شك أن هذا الحصار متعدد الوجوه على المنصة؛ هو ليس حصاراً على المنصة بذاتها، بل محاولة بائسة أخرى، ضمن محاولات تغييب المشروع السياسي للمنصة، القائم على التوافق، انعكاساً لروح القرار 2254، الأمر الذي يصطدم دائماً بسلسلة أعداء الحل السياسي، والذي يعتبر موظفي دي مستورا أضعف حلقاته.

إن مشروع التوازي والتزامن في بحث السلات الأربع، هو مشروع منصة موسكو بامتياز، ومن يريد أن يتأكد من ذلك ما عليه إلا أن يضغط بسبابته على كيبورد حاسوبه، ويستعين بـ«غوغل»، وباللغة العربية، وحتى بالإنكليزية إذا أراد، ودون مترجمين، ليتأكد بنفسه، بأن هذه الفكرة هي من إبداع هذه المنصة، دون غيرها، وورد محتواها في حوارات قادة المنصة، وبياناتهم، ووثائقهم، حتى قبل أن يتوظف دي مستورا في موقع المبعوث الدولي، وعندما كان بعض «الثوار الجدد» ما زال يعمل على التصدي «للمؤامرة» الكونية، وإن الجميع أقر بها بعد أن تساقطت خياراتهم الواحد تلو الآخر.

ولأن الأمر كذلك، فإن هذه المنصة قادرة أكثر من غيرها بكل تأكيد، على تقديم المقترحات الكفيلة، بنزع كل الألغام من طريق تطبيق الفكرة وتحويلها إلى واقع ملموس، وهي التي خبرت جيداً على مدى سنوات الأزمة كل القوى، وحججهم، وأساليبهم، وأدواتهم، وتمتلك الدراية والإرادة الكافيتين في تسويق الفكرة، وتوفير أسباب نجاحها، وصياغة التوافقات، وتحويل جنيف إلى ورشة عمل سورية لحل الأزمة، بدلاً من تحويله إلى منبر للاستعراض الإعلامي، ولهذا بالضبط تستمر محاولات تجاهلها، والتضييق عليها.

 إن كلمة السر، في قوة السلات الأربع، وتوازيها وتزامنها، هو شمولها، وتكاملها، هو احتواؤها لكل جوانب الأزمة، هو أن الجميع يجد له مكاناً على طاولة التفاوض، إذا أراد، ولهذا فإن أعداء الحل يعدمون الحيلة، في التشكيك بصلاحيتها، ويسلطون نيرانهم على مخترعها، العنيد جداً، الذي ينحت الحل نحتاً، ووجد باباً للخروج من المتاهة التي اشترك كل أبالسة الأرض في صناعاتها، ومن يجيد حل لغز الشيطان، قادر أن يتحدث ليس بالإنكليزية وحدها، بل حتى بلغة الجن، إذا تطلب الأمر... فاذهبوا إلى الجحيم، أنتم وموظفوكم، ورعاتكم، وممولوكم و حتى مترجموكم... إلى الجحيم

 

 

آخر تعديل على الأحد, 26 آذار/مارس 2017 21:10