430 ألف ليرة تكاليف المعيشة لأسرة من خمس أشخاص ارتفاع بنسبة 13% في ثلاثة أشهر

430 ألف ليرة تكاليف المعيشة لأسرة من خمس أشخاص ارتفاع بنسبة 13% في ثلاثة أشهر

رقم قياسي تسجّله تكاليف المعيشة في سورية... حيث خلال الأشهر الثلاثة الماضية مرّ على البلاد ما لم يمر سابقاً. من الدولار، إلى القرارات، إلى التوقف الاقتصادي ووصلت تكاليف معيشة أسرة من خمسة أشخاص في سورية إلى مستوى لم تصله من قبل.

خلال الفترة الماضية الدولار ثبت على سعر 700 ليرة وما فوق، الأسعار استمرت بالارتفاع سواء في السوق أو لدى الحكومة، فارتفعت أسعار سلع مؤثّرة مثل: الأسمدة والبنزين، ومؤخراً الرز والسكر ومواد غذائية أخرى، كما أن الأزمات لم يتم حلّها: الغاز والكهرباء وغيرها... وما يرتبط بها من تكاليف أعلى لتأمين الغاز مثلاً.

 

 

ثمّ بدأت آثار التوقف الاقتصادي المرتبط بفيروس كورونا... ولن تتوقف (المسبحة التي كرّت) تحديداً مع تعقيدات الوضع الاقتصادي الدولي وتراجع الإنتاج العالمي وصعوبات الاستيراد والارتفاع القادم في أسعار السلع عالمياً.
كل ما سبق، أوصل مؤشر تكاليف المعيشة إلى رقم 430 ألف ليرة لأسرة سورية من خمسة أشخاص تقطن في دمشق... بمعدل ارتفاع 13% خلال الأشهر الثلاثة الماضية.

تكاليف الغذاء 230 ألف +56%

الرقم الذي قفز من مستوى 380 ألف ليرة في مطلع العام الحالي بنسبة 13% تقريباً ناجم بالدرجة الأولى عن ارتفاع أسعار الغذاء التي ازدات بنسبة تفوق النصف وتحديداً 56% عن مستوى مطلع عام 2020.
في مسار جنوني قادته هذه المرّة وللمفارقة تكاليف الغذاء المنتج محلياً، والمكونات التي كانت تشكل سنداً لموائد الفقراء: الخضار المنتجة محلياً، وكذلك الفواكه وأيضاً اللحوم بطبيعة الحال... التكاليف الأخرى لم ترتفع بالمقدار ذاته، والارتفاع الذي حصل في مكونات، مثل: الصحة، قابله انخفاض نسبي في تكالف النقل خلال الفترة الحالية.
430 ألف ليرة مجموع تكاليف المعيشة
مجموع تكاليف المعيشة للحاجات الثمان الأساسية: الغذاء والسكن والتعليم والصحة والنقل والأثاث المنزلي والاتصالات واللباس، تبلغ 393 ألف ليرة يضاف إليها نسبة 8% إضافية للحاجات الأخرى من طوارئ واستثناءات، ليكون مجموع تكاليف المعيشة لشهر في نهاية الربع الأول من عام 2020: 430 ألف ليرة سورية تقريباً.

 

للفرد الواحد شهرياً: 42375 ليرة
للأسرة شهرياً: 212000 ليرة

 

 

230 ألف ليرة مجموع تكاليف الغذاء الضروري والمشروبات لأسرة من 5 أشخاص في دمشق!

 

مستويات ارتفاع أسعار الغذاء في 3 أشهر 

الخضار... (بطل الموسم)!

ارتفعت مختلف مكونات الغذاء بنسبة أعلى من نسبة الارتفاع الوسطية لتكاليف المعيشة... أي أن الغذاء يرتفع بمستويات أعلى بكثير من ارتفاع المكونات الأخرى.
ولكن الجديد خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي، أن الخضار قد سبقت في ارتفاعها مجمل المكونات الأخرى... على الرغم من أن الخضار الشتوية عادة ما تكون منخفضة السعر. الأمر الذي يعود إلى تراجع الإنتاج، ورفع السوق لأسعارها تحسباً لارتفاع التكاليف في الموسم القادم حيث ارتفعت أسعار الأسمدة بنسبة بين 40-100%.
ولكن مع ذلك فإن السعر الوسطي لأنواع الخضار الأساسية والمحلية ارتفع مرّة ونصف عن أسعار الخضار الأساسية في بداية شهر 1-2020، البصل والبطاطا والليمون والكوسا والبندورة جميعها مكونات سجلت أرقاماً قياسية... بينما تمّ تجاهل خضار أساسية، مثل: الثوم، نظراً للارتفاع الجنوني واقتراب انخفاضه مع موسم الثوم المحلي الجديد. الفواكه أيضاً ارتفعت بنسبة كبيرة، وتحديداً التفاح والبرتقال اللذان قاربا سعر الموز المستورد. أما اللحوم فلم تفاجئنا بارتفاعها بنسبة 62% وهو سعر وسطي للغذاء الضروري من اللحوم الموزع نصفه على لحم الفروج، والنصف الآخر موزع بحصتين على نوعي اللحوم الحمراء، العجل والغنم اللذان ارتفعا بمستويات قياسية خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
البيض سجل أرقاماً قياسية كذلك الأمر، وهي المرة الأولى التي يرتفع بها بهذا المستوى، منذ عام 2011 خلال فترة قصيرة. بينما ارتفع سعر الرز بنسبة 16% بناء على السعر الوسطي بين الأنواع متدرجة السعر. الزيوت النباتية المستوردة ارتفعت بنسبة عالية، ولكن عدّلها ارتفاع بسيط لسعر ليتر زيت الزيتون، لتكون الزيوت أقل مكونات الغذاء ارتفاعاً.
وبالمحصلة، إن تكاليف الغذاء والمشروبات الضرورية لأسرة ارتفع بنسبة 56% خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي.

 

 

معلومات إضافية

العدد رقم:
960
آخر تعديل على الإثنين, 11 أيار 2020 14:33