مضر عكام مضر عكام

لغة السينما

قدم المخرج بشار الدهان محاضرة بعنوان «لغة السينما» يوم الثلاثاء 12/3/2013. ضمن فعاليات المركز الثقافي العربي في جديدة عرطوز، أكد فيها على أن سؤال هل السينما لغة أم وسيلة تعبير؟ قد استلزم جهداً ووقتاً طويلاً استمر من منتصف الأربعينيات إلى منتصف الستينيات، إلى أن نضجت الإجابة عليه، واجتهد النقاد الفرنسيون في البحث عن مفردات للإجابة عن هذا السؤال حيث اتفق النقاد على أن السينما هي لغة ووسيلة تعبير بآن معاً..

فمن جهة هو لغة لأنها تستند على نص كتابي، تطبق عليه كافة القوانين اللغوية، وتمتلك من المفردات ما هو أكثر مقدرة من الرواية المكتوبة، ولكونها تعتمد على حاستين هامتين لدى البشر هما البصر والسمع، وبالنسبة للحاسة الثانية منهم، فقد اتفق الفنانون والموسيقيون على أن الموسيقا لغة عالمية. والسينما تحتضنها، بالإضافة إلى أن اللغة البصرية تمتلك معطيات ومفردات لا متناهية. فالرسم مثلاً لغة عالمية تطبق عليها جميع العلوم البصرية ومنها (علم الدلالة والإشارة)، ويمكن أن نتصور حجم وأهمية السينما بصرياً إذا عرفنا أن كل ثانية سينمائية هي عبارة عن 24 صورة..!! وكل صورة هي عبارة عن لوحة في فن الرسم، اتفق على أنه لغة عالمية قائمة بذاتها، والفن السينمائي يمتلك الآلاف من اللوحات. ويحتوي بداخله كل الفنون الأخرى (الرسم والنحت والأدب والعمارة والتمثيل والموسيقا) وقد حاول العديد من السينمائيين أن يطلقوا على الفن السابع أم الفنون..

و شرحت المحاضرة بعض مفردات ما تمتلكه السينما من وسائل تعبيرية لا حدود ولا نهاية لها وأكدت أنها ليست فقط بحراً بل هي محيط كامل.

 

آخر تعديل على الأربعاء, 18 أيار 2016 23:41