أكبر إضراب في تاريخ هوليود

أكبر إضراب في تاريخ هوليود

لم تعرف مؤسسات هوليود إضرابات كبرى منذ عقود، ومع ذلك، تستعد نقابات موظفي المسارح وعمال هوليود للتصويت على قضية مهمة: هل سيعلن 60 ألفاً من الموظفين الإضراب عن العمل في الأول تشرين الأول، أم سيصوتون بالعكس؟

في الأول من تشرين الأول، سيقرر معظم عمال طواقم الإنتاج السينمائي والتلفزيوني والنقابات في الولايات المتحدة الأمريكية ما إذا كانوا سيضربون عن العمل من أجل الحصول على أجر عادل، وراحة كافية، وإجازات منتظمة، وهي أشياء يجب أن تكون من المسلّمات، ولكن يصعب الحصول عليها في هوليوود.
في حين أن شركات البث المباشر حققت أرباحاً قياسية، فقد عاش أعضاء النقابات العمالية تدهوراً في مستوى حياتهم بسبب ركود الأجور والاعتداءات على مكاسبهم الصحية والمعاشات التقاعدية. حيث يجني العمال المهرة منذ سنوات حياتهم المهنية ما يزيد قليلاً عن 15 دولاراً في الساعة. ونشر أعضاء هذه الطواقم قصصاً مرعبة عن حوادث السيارات بعد ثماني عشرة ساعة عمل يومياً، وقصص المشكلات الصحية الناجمة عن حرمانهم من الاستراحة.
إذا صوت العمال بـ «نعم» على الإضراب القادم، فإن الإضراب سيكون غير مسبوق لنقابتهم وخطوة مهمة للحركة العمالية بأكملها. حيث لم يسبق لهذه النقابات أن استطاعت جمع 60 ألفاً من عمال هذه المهنة، وهذا يعني نجاحهم بحشد جميع العمال على طول الساحل الغربي في وقت واحد. لذلك سيكون هذا الإضراب، أكبر إضراب لهذا القطاع في الولايات المتحدة منذ عقود.
سيشمل الإضراب تقريباً كل عمال الأفلام السينمائية والتلفزيونية إلى جانب المخرجين والكتاب والممثلين والمصورين ومصممي الأزياء، ومشرفي البرامج النصية، ومساعدي الكتاب، ومصممي الديكور، وغيرهم.
ويذكر أن أكبر إضراب شهده هذا القطاع في الولايات المتحدة كان عام 1941 «إضراب موظفي الرسوم المتحركة في ديزني». بالإضافة إلى إضراب عام 1945 لمصممي الديكور المحليين، والذي يُذكر بأنه أعنف إضراب في تاريخ هوليوود. ورغم سياسة معاداة الشيوعية في ذلك الوقت، فقد أضربت نقابة الكتاب 6 مرات، والممثلون 4 مرات.
وقال النقابيون لوسائل الإعلام: ستتوقف الأفلام السينمائية وسيتوقف التلفزيون والبث المباشر في الولايات المتحدة في حال صوّت العمال لصالح الإضراب.

معلومات إضافية

العدد رقم:
1037
آخر تعديل على الإثنين, 27 أيلول/سبتمبر 2021 23:05