عرض العناصر حسب علامة : دراسات علمية

اكتشاف «الأحلام الإبداعية» في 5 دقائق من النوم

يُقال إنّ الشاعر الفرنسي سان بول رو كان يخلد للنوم تاركاً على باب غرفته لافتةً تقول: «يرجى عدم الإزعاج، الشاعر في العمل الآن». وقيل إنّ ديمتري مندلييف تراءى له الجدول الدوري في الحلم عندما نام بعد ثلاثة أيام من الجهد العقلي المرهق. واعتاد بعض المبدعين، مثل نيكولا تسلا وسلفادور دالي، حمل كرة معدنية صغيرة قبل أن يغطّوا في قيلولة قصيرة، بحيث تفلت من يدهم فتوقظهم في لحظة مناسبة لكي يتذكّروا أحلامهم ويستفيدوا من وحيها الإبداعي. مؤخراً، رجّحت أدلة علمية تجريبية تأثيراً محفّزاً للإبداع من الأحلام في أولى مراحل «النوم اللاريميّ» NREDM والتي تسمى «غُرَّة النَّوم» N1.

الكيميائيات الصُّنعية و«اختفاء» الذكور

تتزايد الأدلة على أنّ خصوبة الرجال تتدهور، فلقد تناقص تعداد النطاف لديهم إلى النصف خلال النصف الثاني من القرن العشرين تقريباً، هذا إضافة إلى شذوذات النطاف وتزايد نسبة العقم. كذلك تضاعف معدّل سرطان الخصية في غضون عشرين عاماً. ويتزايد اختلال التناسب بين تعداد المواليد الذكور إلى الإناث باتجاه تناقص الذكور. والسؤال هو: لماذا؟! هذا ما حاول أنْ يجيب عنه الوثائقي الكندي «الذَّكَر المختفي» The Disappearing Male عبر استضافة آراء عدد من الأطباء والخبراء والباحثين.

كيف يبطَّئ القمرُ دورانَ الأرض؟ من كانط وإنجلس إلى يومنا

اهتمّ فريدريك إنجلس بفرضيتين شهيرتين لعالِم الطبيعة والفيلسوف إيمانويل كانط (الفرضية السديميّة، و«الاحتكاك المدّي» tidal friction)، نظراً لأهميتهما في زمانه بتعزيز استنتاج النظرة الديالكتيكية لتطوّر الطبيعة، على عكس النظرة الميتافيزيقية حول «استقرار أبدي» لمنظوماتها. فيما يلي نتناول أبرز ما كتبه كانط وإنجلس عن الاحتكاك المدّي الذي يبطِّئ دوران الأرض حول مركزها، مع المقارنة بالمعلومات الحديثة اليوم.

لمحة علمية عن تقنيات «استمطار السُّحب»

استمطار السُّحب نوع من تعديل الطقس لتغيير كمية أو نوعية هطول الأمطار، عن طريق تشتيت مواد في الهواء تعمل لتكثيف السُّحب، أو كمكوِّن للنوى الجليدية، والتي بدورها تُغيِّر العمليات الفيزيائية الدقيقة داخل السحابة. يمكن أن تُسْتَمطَرَ السُّحب بطرائق عديدة (الثلج الجاف، ويوديد الفضة، ويوديد البوتاسيوم) وهي المواد الكيميائية الثلاث الأكثر استخداماً. وتُسْتَمطَرُ السُّحب لتعزيز هطول الأمطار في منطقة ما، وتشتيت الضباب والغيوم بحيث يبقى المكان جافاً، وتقليص الغطاء السحابي، وتنقية الهواء من التلوُّث، والمساعدة بإطفاء حرائق الغابات.

داروين وعنق الزرافة- على ضوء اكتشاف حديث

تمكّن باحثون من معهد «الحفريات الفقارية وعلم الإنسان القديم» التابع لأكاديمية العلوم الصينية، من اكتشاف حفرية لكائن قديم من الزرافيات شمالي الصين، وبدراستها رجّحوا سبباً مختلفاً عمّا هو شائع كدافعٍ رئيسيّ وراء تطور العنق الطويل للزرافة. ونُشرت الدراسة في 2 يونيو/حزيران الجاري 2022 في دورية Science العلمية. فيما يلي نقدّم أبرز ما ورد في الدراسة، ولكن بعد أن نبتدئ باقتباس مهم من كلمات داروين عن تطوّر أعناق الزرافات كما أوردها في الطبعة السادسة من «أصل الأنواع» المنشور عام 1872، حيث سيتبيّن للقارئ أنّ داروين لم يقتصر في افتراضاته التفسيرية لتطوّر أعناق الزرافات على «الحاجة للتغذية من أوراق الأشجار العالية» كما يجري اختزال الأمر عادةً في بعض الكتب المدرسية. كما أنّ قراءة نصّ داروين الأصلي على ضوء الاكتشاف الجديد يضرب لنا مثلاً على كيف يؤدي اختزال تنوّع الفرضيات حول مسألة علمية غير محسومة إلى شيوع تفسيرٍ أحاديّ مبسّط.

ارتباط «الوقت أمام الشاشة» بالمشكلات السلوكية عند الأطفال

نشرت دورية علم النفس التابعة للجمعية الطبية الأمريكية (JAMA Psychiatry) في 16 آذار من العام الجاري، دراسة حول مدى الارتباط بين الوقت الذي يقضيه الأطفال أمام الشاشات واحتمالات تعرُّضهم لمشكلات سلوكية، ونشرت أبرز نتائجها في تقرير للموقع العربي لمجلة Scientific American. الدراسة تحذّر من خطورة «وسائط الشاشة» على إستراتيجيات «التنظيم الذاتي للتعلم» وزيادة احتمالات السلوكيات العدوانية لدى الطفل، أو اضطرابات أخرى مثل التوحُّد والفصام وفرط النشاط وقلة الانتباه، وغيرها. فيما يلي نلخّص التقرير الذي كتبته دينا درويش للنسخة العربية من «ساينتيفيك أمريكيان» عن الدراسة، مع ملاحظتنا بأنه لم يتم التطرق لسؤال مهم: ما مدى تأثير مصالح عمالقة شركات التكنولوجيا في عرقلة محتملة لانتشار أوسع لدراسات حول التأثيرات السلبية لشاشاتها ومحتواها؟ وخاصةً أن بعض نتائج الدراسة المذكورة قد تثير الاستغراب، حيث قالت بأنّ «حدّة الترابط» مع المشكلات السلوكية انخفضت كلما كانت الدراسات التي جرى تحليلها «أحدث من حيث تاريخ النشر»، وكذلك قولها «بانخفاض» الارتباط بين وقت المكوث أمام الشاشة ومشكلات السلوك الخارجية كلما زادت «جودة الدراسة».

الخلايا السرطانية تمدّ «مجسّات» لسرقة «مولّدات الطاقة» من الخلايا المناعية

تم مؤخراً تحقيق اكتشافٍ جديد في علم الأورام، بفضل فريقٍ يتألف بالكامل من باحثين آسيويين (ولكن يعملون لصالح مدرسة هارفرد للطب في الولايات المتحدة الأمريكية). باستخدامهم تكنولوجيا النانو، اكتشفوا أنّ الخلايا السرطانية تعزز قوتها بالحصول على طاقة إضافية من خلال تشكيل مجسّات أنبوبية مجهرية نانوية تغزو بها الكريات البيضاء المناعية التائية، لتمتص من داخلها عُضيّات الميتاكوندريا المعروفة بأنها «مصانع الطاقة» في الخلية. وقد يفتح هذا الاكتشاف آفاق علاجات مستقبلية للسرطان إذا نجح تصميمها بحيث تستهدف انتقائياً آلية تشكيل هذه «الممرات لتهريب الطاقة» وبالتالي «تجويع» الورم مما يسهّل القضاء عليه– نُشر البحث بتاريخ 18-11-2021 في مجلة «نيتشر نانوتكنولوجي».

لبّ الأرض «كوكبٌ داخل كوكب» وضروريٌّ لبقاء الحياة

يحمي المجال المغناطيسي للأرض الحياة من أضرار الإشعاع الفضائي. لكن قبل 565 مليون سنة، أخذت قوته تضعف، وانخفضت إلى 10% من قوته الحالية، وفقاً لاكتشاف حديث، ولكن على مدار بضع عشرات الملايين من السنين التالية، استعاد قوته من جديد في وقت تزامن تماماً مع الوفرة المفاجئة للحياة المعقدة متعددة الخلايا المعروفة باسم الانفجار الكمبري.

روبوتات المستقبل... هل «تُحِبّ وتَكرَه»؟

يرى الكاتب ومدرّس البرمجة سيرغي سزوبين، بأنه يمكن النظر إلى الذكاء البشري بوصفه الجيل الأكثر تطوراً في سلسلة من نماذج «الذكاء» التي تطورت تاريخياً في الطبيعة. ولذلك، من أجل دراسة عقل الإنسان يجب أن نفهم أيضاً المسار الكامل الذي تسلكه الطبيعة. ويقترح تصنيفاً تطورياً للذكاء مؤلفاً من خمسة مستويات (أجيال). ويذكّرنا بقوانين أسيموف، ويتبنّى فرضية الحاجة إلى روبوتات ذات «عواطف» كخطوة يراها ضرورية لنقلة نوعية في تطوير الذكاء الاصطناعي. تلخّص المادة التالية (بتصرّف) أبرز ما جاء في مقالين لسزوبين (نيسان وآب 2019) أعاد نشرهما المركز الروسي للتقييم الإستراتيجي والتنبّؤات CSEF.