الانتصار الفلسطيني يجبر العدوّ على تنازلات ومفاوضات لتبادل أسرى

الانتصار الفلسطيني يجبر العدوّ على تنازلات ومفاوضات لتبادل أسرى

كشفت صحيفة «الجريدة» الكويتية نقلاً عن «مصادر مصرية مطلعة» أنّه بدأت في القاهرة أمس الأحد، مفاوضات غير مباشرة بين حركة حماس و«إسرائيل» برعاية الاستخبارات المصرية لبحث ملف تبادل الأسرى.

وقالت المصادر، وفقاً للصحيفة، بأن المفاوضات تجري بسرية تامة وتكتم على التفاصيل، وأنها منفصلة عن ملف المصالحة الفلسطينية-الفلسطينية المتعثر.

وقالت المصادر إنّ المفاوضات غير المباشرة بين وفد حماس ووفد الاحتلال الموجود في القاهرة منذ عدة أيام، ستركّز بشكل أساسي على ملف تبادل الأسرى باعتباره الملف الأكثر إلحاحاً في الفترة الحالية، و«المقدمة الضرورية من أجل تثبيت وقف إطلاق النار، وتحويله إلى هدنة طويلة الأمد»، مستبعدةً الوصول إلى اتفاق سريع في هذا الملف، لكنها رأت أن بداية التفاوض شيء إيجابي في حد ذاته.

ووفقاً للصحيفة الكويتية ومصادرها المصرية، فقد أبلغت «حماس» والفصائل في غزة السلطات المصرية المعنية بـ«عدم الرغبة في التصعيد» مع «إسرائيل»، بينما نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» التابعة للاحتلال بأنّ «إسرائيل» طلبت من القاهرة «إقناع» المقاومة بعدم الرد على «مسيرة الأعلام» بالقدس.

وخلال زيارة رئيس المخابرات المصرية عباس كامل لكيان الاحتلال مطلع الشهر الجاري، أبلغه الرئيس السابق لوزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، رغبته بإعادة جنود الاحتلال «الإسرائيليين» الأسرى، في حين عبر رئيس حركة حماس بالقطاع، يحيى السنوار، عقب لقاء كامل، عن استعداد الحركة للدخول في مفاوضات عاجلة وسريعة لإنجاز ملف التبادل.

بالمقابل، أفادت «القناة 13» بتلفزة العدو، بأن الحكومة المصغرة «الكابينيت» اجتمعت لأول مرة أمس برئاسة نفتالي بينيت للمصادقة على خطط عسكرية جديدة في حال استئناف العدوان على غزة، مؤكدة أنّ جيش الاحتلال «على استعداد دائم لجولات جديدة، وعمد مؤخراً لإعداد خطط عسكرية جديدة»، ووافق عليها وزير الحرب بيني غانتس ورئيس هيئة الأركان أفيف كوخافي، «الذي مددت صلاحياته مدة عام ليتمكن من الاستمرار في القيادة ومواجهة التحديات الأمنية المحتملة».

وأوضحت القناة «الإسرائيلية» أن المقاومة الفلسطينية تستمر بعملية إطلاق البالونات الحارقة على مستوطنات غلاف غزة، في وقت لم تشهد محادثات تثبيت وقف إطلاق النار في القطاع أيّ تقدم.

وغداة نقل الفصائل الفلسطينية رسالة إلى مصر بأن «صبرها على الهجمات واستمرار فرض الحصار نفد»، وأنها سترد على أي هجمات قادمة على القطاع، شدد السنوار أمس، على أنّ طبائع الفلسطينيين لم تتغير بحملات التطبيع والانهزام، قائلاً إنه «على موعد قريب للصلاة في المسجد الأقصى محرّراً». وفي مؤتمر عشائر ووجهاء فلسطين، قال السنوار: «الفلسطينيون هم من صنعوا النصر بما تحملوه طيلة السنوات الماضية من قهر وجوع وحصار وتدمير واحتضان المقاومة، وشعبنا صنع النصر في معركة القدس...».

هذا وأعلن الاحتلال، مساء أمس الأحد، أنه قرر السماح بتصدير المنتجات الزراعية من قطاع غزة إلى الضفة الغربية ودول في الخارج، وذلك للمرة الأولى منذ اندلاع جولة التصعيد الأخيرة.

حيث قال «منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية» في الأراضي الفلسطينية، في بيان، إنه بعد إجراء تقييم أمني للوضع تقرر اعتباراً من صباح الإثنين السماح بتصدير «محدود» للمنتجات الزراعية من القطاع للأسواق الفلسطينية بالضفة والخارج عن طريق معبر كرم أبو سالم.

وقال الصحفي الصهيوني ماندي ريزل مراسل إذاعة «كول براما»: «من المحزن أنه في اليوم نفسه الذي يشارك فيه بينيت في مراسم إحياء ذكرى قتلى عملية (الجرف الصامد)، يوافق المستوى السياسي على تسهيلات لغزة، هي في الواقع تخفف الضغط الذي قد يسمح بصفقة لإعادة أورون وهدار».

من جهته عبّر المحلل العسكري لدى الاحتلال أمير بوخبوط عن إحباطه من نجاح المقاومة الفلسطينية بفرض معادلات جديدة، قائلاً إنها «تحرق محاصيل المزارعين (الإسرائيليين)، ثم تسمح الحكومة بتصدير الفواكه والخضروات من غزة... فعلاً ما كان ليس ما سيكون».

 

معلومات إضافية

المصدر:
«الجريدة» الكويتية + إذاعة الأقصى الفلسطينية