مركبات فضائية تهدد الفلافل السوري!؟

مركبات فضائية تهدد الفلافل السوري!؟

للفلافل السوري تاريخ فريد، ومن يريد «تنبيش» تاريخ هذا الطعام الشعبي، سيكتشف عملية «نصب» بطيئة تطبخ على نار هادئة، ولكن مستمرة ضد لقمة الموطن السوري الفقير! فلنجري حساباً بسيطاً لا يحتاج إلى جهود العلماء للتأكد من وجود حرب على لقمة الشعب السوري المفقر.

في تسعينات القرن الماضي، كانت أسعار سندويشة الفلافل كالتالي:
الصغيرة بـ 5 ليرات سورية، والكبيرة بـ 10 ليرات سورية. وتستهلك السندويشة الواحدة رغيفاً مدعوماً. والفرق بين الصغيرة والكبيرة هو بعدد أقراص الفلافل وكمية المواد المرافقة «لبن، بندورة، خيار .... إلخ». وكانت كل 50 ليرة سورية تشتري 10 سندويشات فلافل صغيرة أو 5 سندويشات كبيرة.
كان سعر الصرف في نهاية التسعينات حوالي 50 ليرة للدولار الواحد، والدولار يساوي 10 سندويشات فلافل صغيرة أو 5 سندويشات كبيرة.
أما اليوم، فسعر صرف الدولار حوالي 3000 ليرة سورية، واختفت سندويشة الفلافل القديمة، حيث استبدل الخبز المدعوم بالخبز السياحي الخاص أو الصمون الخاص، وظهرت سندويشة الفلافل على الطريقة الغربية للفاست فود، والتي يبلغ سعرها 1200 ليرة في الجسر الأبيض، و1500 ليرة في مشروع دمر.
وهذا يعني أن الـ 50 ليرة القديمة التي تساوي دولاراً واحداً بعد أن كانت تستطيع شراء 5-10 سندويشات، أصبحت اليوم 3000 ليرة جديدة التي تساوي دولاراً واحداً أيضاً، ولكنها تستطيع شراء سندويشتين فلافل أو سندويشتين ونصف فقط!
أين اختفى كل هذا الفرق في القدرة الشرائية؟ أو الأصح: من الذي بلع وشفط قدرة الشعب السوري الشرائية؟
يا للعجب، فمن يهدد الخبز السوري، هو ذاته من يهدد الفلافل، إجراءات رفع الدعم عن الخبز تصيب الفلافل في كل مكان.
إنها المركبات الفضائية المتآمرة على الشعب السوري، والتي تريد القضاء على الفلافل ودوره في الاقتصاد الوطني، وربما هناك مؤامرة قريبة لمنع الشعب السوري من تناول الفلافل من تدبير الفضائيين أيضاً.
هل حقاً هم فضائيون؟

معلومات إضافية

العدد رقم:
1021