لا خبز ولا بطاطا!
دارين السكري دارين السكري

لا خبز ولا بطاطا!

تحت عنوان «تكاليف المعيشة في سورية تزداد» منشوف العمل الحكومي الحقيقي القائم على تلبية كل احتياجات المواطن المسحوق بفضلهم وفضل قراراتون الترللي....

بما إنو الإعلام غير موثوق ع قولة البعض من الفريق الحكومي عم يشتغل بأقصى ما عندو كرمال شوارب المواطن... العنوان يلي فوق كلو فبركة- إعلامية- كاذبة... شنو الفريق الحكومي وكل العاملين تحت ايديهون عم يبذلوا كل جوهدن ليورجوا للعالم إنهن فهمانين معنى «العمل الحكومي» ع أصولوا..
لهيك دايماً صاروا السوريين يتوقعوا من الرسميين.. أو بالأحرى ينتظروا الأسوأ.... وبظن أسوأ من هيك ما عاد في...
من زمان.. أيام ما كان في تلت فئات من الناس ويلي هنن الفقيرة والمتوسطة والغنية.. يلي ممكن تكون من عَرَق جبين وتعب حقيقي للفقيرة والمتوسطة طبعاً.. أو متل أغنياء اليوم من ورا النهب والسرقة عينك كنت عينك.. كان دايماً في شي مخصص لكل فئة من هل الفئات التلاتة ابتداءً من الأكل وانتهاءً بمنطقة السكن...
الفقرا من أيام زمان ولهلأ بيسكنوا ضمن أحياء بمناطق عشوائية وبياكلوا ع قدون... ومن زمان كانت أكلة الفقرا خبز وبطاطا...
يعني كانت البطاطا هية الأساسية ع موائدون متل ما اللحمة أساسية ع موائد الأغنيا...
ونفس القصة تبع اللحمة... بيصير من البطاطا أكلات أشكال وألوان متلا متل اللحمة... تفنين بيتفننوا فيها الفقراء الله وكيلكم...
المهم.. بما إنو اليوم فئة كبيرة من الشعب أي ما يعادل 90% يلي بعدون بسورية يعتبروا فقراء.. والأصح نقول مسحوقين بسبب أنهن عايشين تحت خط الفقر بكتير... تحت الرعاية الحكومية الموقرة.. صاروا يشتهوا يشبعوا الخبز...
ولك إي إي... صاروا بيتمنوا يشبعوا الخبز بعد ما خصصتلون الحكومة عدد أرغفة معين لكل فرد باليوم الواحد...
يعني الفقير ما عاد فيو يمثل الفقر تبع أيام زمان ويروح ويجي يسكت ولادوا بسندويشة لبنة!!!
لكل فرد حصة مخصصة من الخبز... واللبنة العادية حق الكيلو الواحد منها بـ 7000 ليرة...
ولك حتى طبخة الغدا «بطاطا وكزبرة وتوم» أكلة الفقرا تبع أيام زمان تحولت اليوم لأكلة خواجات بعد ما صار كيلو البطاطا بـ 3500 ليرة.. (علماً إنو عضو لجنة تجار ومصدري الخضار والفواكه بدمشق قال: سعر كيلو البطاطا المالحة بالجملة بسوق الهال يقارب الـ 1600 ليرة).. وجرزة الكزبرة بـ 300 ليرة وبدها توم بحدود الـ 500 ليرة.. وما ننسى البطاطا بدها قلي.. وقنينة زيت القلي بين الـ 9000 والـ 11000 ليرة.. حسب الماركة يا بعدي.. وبدها ليمون والكيلو تبع هات ايدك ولحقني بـ 500 ليرة.. لا وفوقها ما بتتاكل إلا بالخبز... متخيلين قديش اليوم بتكلف هل الأكلة الارستقراطية؟
وهيك منشوف العمل الحكومي الرائع يلي عم يعملوه كرمال يكذبوا العنوان السائد بين العالم كلو «تكاليف المعيشة في سورية تزداد»!!!
فعلياً هي ما عم تزداد... هي عم تضخم تضخم لأخدت حجم أكبر من حجم قدرة تحمل عقل وصبر المواطن...
ولهيك تحول الشعب لشعب مسحوق وانقسمت فئات الشعب لقسمين، الأول: اسمو الفئة المسحوقة، وبيمثل حوالي 90%، والقسم التاني هو: الفئة الناهبة- المسيطرة- الحرامية- الحيتان- تجار الأزمات كل هالمسميات ع فئة وحدة بتمثل 10% ويلي هية فعلياً محتكرة ومسيطرة ع البلد كلو.. ويلي ديماً بتراهن ع صبر هالـ 90% من المسحوقين...
زبدة الحكي... «عزيزي المسحوق وحياة شواربك ع الغالي ما رح نخليك تشوف لا الخبز ولا البطاطا وانطور علينا شوي لنخليك تشتهي تستنشق الأكسجين يلي عم تتنفسوا...»
بتحس هي الرسالة يلي الحكومة عم توصلها للمواطن عن طريق العمل الحكومي يلي عم تقوم فيه.. والقادم أسوأ بحسب كل التصريحات تبعون...
بس يا ترى، شوفي بعد أسوأ من هيك رهانات مو محسوبة النتائج!؟

معلومات إضافية

العدد رقم:
1043
آخر تعديل على الجمعة, 12 تشرين2/نوفمبر 2021 23:10