بريستيج الطبقة المخملية
دعاء دادو دعاء دادو

بريستيج الطبقة المخملية

قال اتجهت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل حالياً.. بتاريخ 25 هل الشهر.. «لإعداد مشروع صك تشريعي جديد يحل محل المرسوم التشريعي رقم 65 لعام 2013، الخاص باستقدام العاملات الأجنبيات من خلال التنسيق مع وزارة الداخلية (إدارة الهجرة والجوازات، إدارة مكافحة الاتجار بالأشخاص)».. يتبع..

من دون حلفان أيامين معظمة.. بس هلأ عامة الشعب ارتاح وصار يقدر ينام قرير العين... مو مسخرة ترا.. بس الموضوع فعلاً بغاية الأهمية.. عم تنحل مشكلة «برستيج» حرمية البلد.. بقصد أثرياء البلد عموماً.. كرمال البروظة بين نساوين بعضن...
أي ولوووو... والله عيب مرت شي واحد من هل الحرمية.. بقصد الأثرياء.. تقوم تطبخ أو تهتم بالبيت.. وهل قصص كلها.. وتنسى تهتم باللوك تبعا وتتابع الموضة.. وتتنقل من بلد لبلد كرمال تعمل «شوبينغ» وتصور هون وهون.. وتطرش السوشال ميديا بأهم إنجازاتها وبحترتا بالمصاري المنهوبة من جيبة عامة الشعب... وعامة الشعب تبع بلدها عم يموتوا من الجوع والبرد.. لأنو حقن وأموالن زوجها وزوج شكيلاتها ناهبينوا...
فبعد ما انتقلت سورية.. بفعل فاعل.. لمرحلة الحرب الاقتصادية وتجويع الشعب.. وخاصة اعتباراً من سنة 2018.. بلش المواطن «العادي» بتخصيص الأولويات المألولة «يعني الأولوية أكتر من الأساسية» ليضمن بقاء عيلتو على قيد الحياة.. ولو بالحد الأدنى... ومعو حق... ترا الفواجع يلي شافها بالحرب ما كانت هينة ابداً... بس كلها كانت كوم والحرب الاقتصادية المعيشية كوم تاني..
أما بالنسبة للمواطن «غير العادي» فبلش ببداية الحرب الاقتصادية بزيادة نسبة النهب والعوائد ع جيبتو وخزينتو.. من أي مصدر كان.. وع حساب مين ما كان.. كرمال ما يسقط من عيون اللي ع شاكلتو من طبقتو المخملية.. وكرمال ما يهبط مستواه... لأنو عيب يصير هيك...
أما يلي كان ماشي حالو ومعيش حالو ع قدو فمعليش.. خليه يهبط مستوى معيشتو لتحت خط الفقر.. أصلاً كتير عادي...
وكرمال هل الطبقة الناهبة تضل ع ما هية عليه.. أو تترقى أكتر كرمال الـ«بريستيج» تبعا ما ينخدش... صرنا نشوف العجايب يلي ما كنا نشوفا إلا بالتلفزيونات.. وبمحطات فضائية مالها صلة ولا علاقة بينها وبيننا.. كشعب «عادي» طبعاً...
ولهيك كلشي انعمل وانشغل عليه من 2018 لتاريخ اليوم من الأعمال الحكومية.. والأعمال يلي انفرضت ع عامة الشعب.. ما كانت إلا بمثابة «زيادة الخير- خيرات» إلهن وعليهن هنن.. وكل حدا دخل جديد ع هل الطبقة من ورا الحرب الاقتصادية والمعيشية المفتعلة...
وبما إنو عامة الشعب مو مهمة.. وأمور البلد بالنسبة إلهن ممتازة والـ«بريستيج» كتير مهم بين أفراد الطبقة المخملية...
منكمل ع تتمة المشروع تبع وزارة الشؤون الاجتماعية...
«وذلك بهدف حماية العاملات الأجنبيات وحفظ حقوقهم لاسيما أن الكثير منهم يتعرضون لعدم إعطائهم الرواتب وهروب البعض الآخر من منازل الكفلاء»...
عظيم كتير هاد الحكي... لك الحكومة بدها تحفظ حق العاملات الأجنبيات.. وحق شعبها مأكول... والحكومة خايفة ع جوع العاملات الأجنبيات وضمان راحتن.. بالوقت يلي عامة الشعب جوعان... وكتير منن ما عم يقدر ياكل... وكتير منن صار يلجأ للحاويات بمناطق هل الطبقات المخملية هي كرمال يقدر يحصل على بقايا الأكل.. لأنو «بريستيجن» ما بيسمحلن يكفوا الأكل كلو.. أو ياكلوا الأكل ع يومين... يا لطيف شو هالحكي هاد..
طبعاً هاد المشروع كتير ممتاز بالنسبة لأفراد الطبقة المخملية... هيك بيبطلوا يستحوا من عاملات البلد.. وبيسكروا باب رزقن.. عادي يعني... حتى ولو كانت هل المرا العاملة وحيدة- زوجا راح بالحرب- عندا كوم لحم- ما في غير رحمة ربها يلي عم تطلع فيها- مجبورة تنذل مليون مرة مع اللي نفسياتن محمضة كرمال ما تموت من الجوع هية وولادها... عادي بلا شغلها.. خليهن يموتوا من الجوع... أصلاً هيك بيتخفف من الكثافة السكانية.. ومتل ما تحولوا من تلت طبقات لطبقتين- بيصيروا طبقة وحدة بالبلد...
بس يا ترى وقتا كيف الطبقة المخملية الناهبة بدها تزيد ثروتها؟؟ وع حساب مين؟؟ يلا بركي وقتا بياكلوا بعضن؟؟!! ياريت طبعاً..
بكل الأحوال موضوع العمالة المستوردة بالتأكيد مالو جديد ولا غريب ومن زمان موجود... بس الغريب لما هل المشروع تطرحوا الحكومة بالوقت يلي عامة الشعب عايشين من دون غذاء كافي- أزمة غلا فاحشة وع جميع الأصعدة- ومن دون كهربا- ومن دون حياة- وممنوع يرتاحوا- يعني حياة جهنمية بكل ما بتحمل الكلمة من معنى..
لك صارت الناس عم تستغني عن عاداتها وكرامتها ويشتغلوا شغل ما بيناسبها كرمال ما ينذلوا- وعم يصارعوا طول النهار كرمال يناموا ولادهم شبعانين بالحد الأدنى...
لو الحكومة اليوم بتفكر بمصلحة شعبا الميت نفسياً وجسدياً- شوي صغيرة بس.. بتقدر إنها تشتغل بجدّية لتنهي ولو جزء من الأزمات المفتعلة يلي وصلت عامة الشعب للموت من دون مبالغة...
بس متل ما بيقول المتل «زرعنا اللو طلعت ياريت».. يعني فالج لا تعالج مع هالحكومة واللي وراها من حيتان البلد.. اللي بلعو البيضة والتقشيرة..
الحكي كتيييير.. لذلك يتبع... ويتبع.. ويتبع

معلومات إضافية

العدد رقم:
1055
آخر تعديل على الإثنين, 31 كانون2/يناير 2022 21:33