اتحاد النقابات العالمي في اليوم العالمي للقضاء على التمييز العنصري

اتحاد النقابات العالمي في اليوم العالمي للقضاء على التمييز العنصري

أصدر اتحاد النقابات العالمي البيان التالي بتاريخ 21 آذار 2024 بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على التمييز العنصري.

في 21 آذار 1960، أطلقت الشرطة في شاربفيل، جنوب أفريقيا، النار وقتلت 69 شخصاً في مظاهرة سلمية ضد الفصل العنصري. ومنذ ذلك الحين، أصبح يوم 21 آذار اليوم العالمي للقضاء على التمييز العنصري.
كان اتحاد النقابات العالمي منذ تأسيسه في طليعة الكفاح ضد الفصل العنصري في جنوب أفريقيا. وبالثبات والنضال نفسه، نقف ضد الفصل العنصري الذي أنشأته «دولة إسرائيل» العنصرية القاتلة. إنّ النقابات العمالية ذات التوجه الطبقي المناضلة في جميع أنحاء العالم تقف متضامنة مع الشعب الفلسطيني الذي يناضل من أجل التحرر والبقاء والكرامة ضد الإبادة الجماعية التي تحدث.
نحن فخورون بأنّ ملايين العمال في عشرات البلدان حول العالم يحتشدون بأعلام اتحاد النقابات العالمي تضامناً مع الشعب الفلسطيني.
لسوء الحظ، داخل الحركة النقابية الدولية، لا يمكن لأيّ شخص أن يشعر بالفخر. البعض فقدَ صوتَه والتزمَ الصَّمت في وجه هذه الجريمة. إنّهم يصرّون على اتخاذ موقفٍ متساوٍ ويضيّعون في مواقفهم «نعم، لكن»، حيث يساوون بين الجناة والضحايا.
إننا نطالب بالعدالة والحرية لفلسطين، ووقف إطلاق النار الفوري، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وكما جاء في إعلان روما الصادر عن المؤتمر الثامن عشر لاتحاد النقابات العالمي، فإن الحروب الإمبريالية والفقر والبؤس نتيجة لاستغلال البلدان النامية، والأزمة البيئية، خلقت ملايين اللاجئين والمهاجرين؛ العمال الأكثر عرضة للاستغلال من قبل أصحاب العمل وفي ظروف العمل غير الآمنة وغير المنظمة. وفي الوقت نفسه، من الواضح أن تدفقات المهاجرين الكبيرة في السنوات الأخيرة، يتم استغلالها من قبل القوى القومية والفاشية الجديدة، من أجل تعزيز كراهية الأجانب والعنصرية.
يعرب الاتحاد العالمي لنقابات العمال عن تضامنه الأممي مع أكثر من 280 مليون عامل مهاجر في جميع أنحاء العالم، الذين يكافحون من أجل البقاء، بعيداً عن أوطانهم التي تركوها هرباً من ويلات الحروب والبؤس، وهم في الوقت نفسه ضحايا العنصرية والتمييز.
كمبدأ أساسي، توحّد الحركة النقابية العالمية ذات التوجه الطبقي جميع العمال في النضال من أجل حقوقهم ومطالبهم العادلة، بغض النظر عن الجنسية واللون واللغة والدين، ضد الاستغلال الرأسمالي والعنصرية والأيديولوجية الفاشية وكراهية الأجانب.
بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على التمييز العنصري، يدعو اتحاد النقابات العالمي النقابات العمالية المنتسبة إليه والعمال في العالم بشكل عام إلى مواصلة وتكثيف النضالات المنظمة والنضالية ضد النظام الذي يخلق النازحين والمهاجرين واللاجئين والاستغلال وعدم المساواة والتمييز.

معلومات إضافية

العدد رقم:
1167
آخر تعديل على الإثنين, 08 نيسان/أبريل 2024 10:42