د.أسامة دليقان

د.أسامة دليقان

email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

ليسنكو وفافيلوف (6) – ستالين وتقرير ليسنكو 1948

«لا يمكن لأيّ عِلمٍ أن يتطوّر ويزدهر دون صراع الآراء، دون حرية الانتقاد» – (ستالين، الماركسية ومسائل علم اللغة، 1950). تبيّن هذه الحلقة من السلسلة بأنّ ستالين على الرغم من ميله إلى تأييد خطوط أساسية في منهج ليسنكو البيولوجي والزراعي، وتحديداً تقنيات ميتشورين في التهجين، ونظرية لامارك في وراثة الصفات المكتسبة، غير أنّه كانت لديه انتقادات لليسنكو يُستدلّ عليها من حدثين على الأقل: التعديلات التي أدخلها ستالين على مسودة تقرير ليسنكو الشهير أمام مؤتمر أكاديمية لينين للعلوم الزراعية عام 1948، ومحاولة ستالين استعادة توازن ديمقراطيّ في صراع الآراء العِلمية عام 1952 عندما أصدر توجيهاً بإعفاء ليسنكو من منصبه كرئيس لأكاديمية لينين للعلوم الزراعية وأن يُلغَى هذا المنصب وتحلّ بدلاً منه «هيئة رئاسة جماعية» للأكاديمية تضمّ ممثّلين عن المعارَضة العلمية لليسنكو.

ليسنكو وفافيلوف (5) – هل كان فافيلوف خائناً أم مظلوماً؟

«سؤال: لقد تم القبض عليك كمشارك نشط في منظمة مناهضة للسوفييت وعميل لأجهزة استخبارات أجنبية. هل تعترف بذنبك في هذه التهم؟ الجواب: أعترف بنفسي مذنباً لأنني منذ 1930 كنت عضواً في منظمة يمينية مناهضة للسوفييت كانت موجودة في نظام مفوضية الشعب للزراعة في الاتحاد السوفييتي». بهذا أجاب العالِم نيكولاي فافيلوف وفقاً لأرشيفات التحقيق معه العائدة إلى العام 1940، والتي قام الباحث والمؤرّخ الأمريكي غروفر فور بترجمة مقاطع منها في كتابه «أدلّة على تعاون ليون تروتسكي مع ألمانيا واليابان»، 2009.

ليسنكو وفافيلوف (4) - الأسباب الحقيقية للمجاعة الأوكرانية

نتابع في هذه الحلقة توضيح السياق التاريخي الاقتصادي-السياسي الذي لا بدّ منه لتفسير جزء مهم من أسباب حملة التشهير الغربية بعالِم البيولوجيا والزراعة السوفييتي ليسنكو الذي تمّ ربط اسمه بستالين وبالمجاعة الأوكرانية، وتتناول هذه الحلقة الأسباب الحقيقية لتلك المجاعة.

ليسنكو وفافيلوف (3) - التجميع الزراعي والمعركة مع الكولاك

إنّ جزءاً أساسياً من حملة التشهير ضدّ ليسنكو لا يمكن فهمه بالاقتصار على معرفة الخلافات المتعلقة بعلوم الزراعة والوراثة، بل ارتبطت الحملة في سياقها الأوسع بالصراع الاقتصادي-السياسي، وخاصة بأشرس المعارك الطبقية في الريف السوفييتي من أجل «التجميع الزراعي» و«نزع الكولاكية».

ليسنكو وفافيلوف (2) - هل دمَّرت أبحاث ليسنكو الزراعة السوفييتية؟

خصّص اثنان من أبرز علماء الأحياء الأمريكيين (ليفونتين وليفنس) فصلاً في كتابهما المشترك (البيولوجيّ الديالكتيكي، 1987) لمناقشة قضيّة ليسنكو، وفيه كَتَبا: «يشيع الافتراض بأنّ تقنيات الزراعة الليسنكويّة وعقائدها البيولوجية تركتْ أثراً خَطِراً على الإنتاج الزراعي... لكن يجب أن نتذكّر بأنّ الفترة بين 1948 و1962 التي هيمنت فيها الليسنكويّة على البيولوجيا الزراعية السوفييتية، قد تطابقت في الحقيقة مع الفترة ذات النمو الأسرع بمحاصيل القمح لكلّ فدّان! وخلالها زادت المساحة الإجمالية المزروعة بالقمح في الاتحاد السوفييتي من 30 مليون هكتار إلى نحو 70 مليوناً، بينما تقلّصت نظيرتها الأمريكية من 60 مليون فدّان إلى 45 مليوناً».

ليسنكو وفافيلوف وأشرسُ حَملة لتشويه تاريخ السوفييت بذريعة العِلم (1)

تتناول هذه السلسلة من المقالات إحدى أشهر وأكثر القضايا إشكاليةً في تاريخ العلوم في الاتحاد السوفييتي، بهدف البحث عن الحقيقة وراءها، وخاصةً أنّها تُستَغلُّ منذ عقود وحتى اليوم كـ«مَكسَرِ عصا» في المُحاجَّات ضدّ الماركسية والشيوعية، وفي سياق علاقة العلوم بالفلسفة والسياسة. ولذلك تحبّ الأدبيات الغربية والمعادية للشيوعية حتى اليوم تسميتها «فضيحة ليسنكو» و«الليسنكويّة»، نسبةً إلى عالِم البيولوجيا والزراعة السوفييتي تروفيم ليسنكو. فهل كان ليسنكو عالِماً زائفاً؟ وما علاقته بستالين؟ وهل كانت أبحاثُه مسؤولةً عن مجاعاتٍ قتَلتْ الملايين؟ وهل تسبّب في تخلُّف الوراثة والزراعة السوفييتية واضطهاد زملائه؟ وما حقيقة اعتقال وموت خصمِه العِلمي نيكولاي فافيلوف؟ تحاول السلسلة الإجابة عن هذه الأسئلة وغيرها، بما توفّر من وثائق ومعلومات. ولكن في البداية، مَن هما ليسنكو وفافيلوف؟

اكتشافٌ جديد يحطِّمُ مبدأً أساسيّاً لـ«الانفجار العظيم»

تتوالى سلسلةُ اكتشافاتٍ فلكيّة ثوريّة على مدى الأعوام القليلة الماضية من النوع الذي دأب مشاهير العِلم والإعلام السائد على وصفها بالظواهر التي «يجب ألّا تُوجَد»، وذلك لأنّها تتناقض مع الإطار النظري لـ«الانفجار العظيم» و«الكون المتوسّع»، ولكن مكتشفيها أنفسهم يعترفون بوصول «نظريّتهم» هذه إلى مأزق تاريخيّ. ومن أحدثهم أليكسيا لوبيز التي أعلنت في 11-1-2024 اكتشافَها «الحلقة الكبيرة» التي تشترك مع اكتشافات سابقة في نَقضِها «المبدأ الكوزمولوجي» الذي بقي منذ عشرينيّات القرن الماضي، شرطاً لقابلية حلّ معادلات النسبية العامّة لأينشتاين حلولاً رياضيّة تمَّ تأويلُ بعضِها إلى كونٍ «مخلوق من العَدَم»، وخاصةً على يد القِسّ والرياضيّ البلجيكي لوميتر. بالمقابل ينسجم الاكتشاف الجديد مع النظرة الماركسيّة للكون بأنّه لا نهائيٌّ وجوداً وسِعَةً وتطوُّراً (مادّةٌ مفتوحةٌ بلا حدودٍ مكاناً وزماناً).

محطّات من تاريخ التغذية السوفييتية والأمريكية

«المواطنون الأمريكيون والسوفييت يتناولون الكمية نفسها تقريباً من الطعام يومياً، لكن النظام الغذائي السوفييتي قد يكون مغذّياً أكثر». هذا ما نقلته وكالته رويترز في 8 كانون الثاني 1983 عن تقرير نشرته الاستخبارات المركزية الأمريكية آنذاك. وأضافت: «تقبل الـ CIA بشكل عام الآراء الصحّية الأمريكية التي تفيد بأنّ النظام الغذائي السوفييتي قد يكون أفضل قليلاً من الأمريكي».

الاحتلال الرأسمالي للكوكب وأكاذيب «حماية المناخ»

انعقد في سويسرا الأسبوع الماضي مؤتمر دافوس السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي (WEF)، حيث تجتمع نخبة من المليارديرات والسياسيين. وكالعادة كرر المنتدى الحديث عن تغير المناخ بوصفه «موضوعاً ساخناً» وأن القادة يناقشون «الموازنة بين النمو الاقتصادي والاستدامة». وكالعادة أيضاً سبق المؤتمر بأيام نشر دوريات علمية ومنابر إعلامية كبرى «إعلاناً من علماء العالم أن متوسط درجات الحرارة العام الماضي وصل إلى مستوى قياسي جديد على وشك الاقتراب من عتبة المناخ الحرجة».

ذكاء «مايكروسوفت» الاصطناعي يعتاش على ذكاء الهنود الطبيعي

أطلق الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت، ساتيا ناديلا، دعوةً الخميس 6 شباط 2024 لأكثر من ألف مطوِّر هنديٍّ لبرامج الكمبيوتر، لكي يحثّهم على استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التي تنشرها عِملاقة التكنولوجيا الأمريكية في منتوجاتها، وذلك بالطبع لكي تستفيد من العمل الفكري الضخم والمميّز للمبرمجين الهنود لتطوير منتوجاتها هذه وبالتالي تعظيم أرباحها.