المحادثات الليبية تتعثر بعد رفض حكومة طبرق تعديلات على مسودة الاتفاق

المحادثات الليبية تتعثر بعد رفض حكومة طبرق تعديلات على مسودة الاتفاق

رفض ممثلو الحكومة الليبية المعترف بها دوليا تعديلات مسودة اتفاق لإنهاء الصراع في البلاد. وقال ممثلو الحكومة إنهم سيسحبون ممثليهم من محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة.

وقال عضو لجنة الحوار الوطني، شريف الوافي، في حديث صحفي يوم الثلاثاء 15 أيلول، إن مبعوث الأمم المتحدة برناردينيو ليون أكد في وقت سابق أن مسودة الاتفاق السياسي لن يتم المساس بها أو تعديلها.

وأشار إلى أن "التعديلات تتضمن إنشاء مجلس أعلى للدولة تضم 145 عضوا منهم 135 من المنتمين للإسلام السياسي والموالين له في طرابلس أو بقايا المؤتمر، و11 عضوا يختارهم رئيس المؤتمر".

وتقول قوى غربية إن اتفاق الأمم المتحدة لتشكيل حكومة وحدة هو الحل الوحيد للصراع الذي وضع البلاد على شفا انهيار اقتصادي بعد أربعة أعوام من الإطاحة بمعمر القذافي.

وأعلن مبعوث الأمم المتحدة برناردينو ليون أن الجانبين توصلا لتوافق في الآراء وسيحددان قريبا أسماء المرشحين لحكومة الوحدة. لكن مندوبين عن الحكومة المعترف بها والبرلمان المنتخب قالوا يوم الثلاثاء إنهم سحبوا فريقهم للتشاور بشأن التعديلات المقترحة.

ورجح المبعوث الأممي الأسبوع الماضي التوصل إلى اتفاق بشأن حكومة توافقية، بعد الإعلان عن توافق في الآراء بشأن البنود الأساسية من نص الاتفاق.

وأعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، الأحد 13 أيلول عن حصول توافق في الآراء بشأن البنود الأساسية موضحا أن الأطراف توافقت على 8 نقاط من أصل 9.

 

وتثير الاضطرابات في ليبيا مخاوف زعماء أوروبا في وقت يكسب فيه تنظيم "داعش" والمتشددون نفوذا متزايدا في البلاد، فيما يستغل المهربون الفوضى لإرسال آلاف من المهاجرين غير الشرعيين وطالبي اللجوء عبر البحر المتوسط إلى أوروبا.