هنغاريا خارج سرب الاتحاد الأوروبي

اعتبر وزير الخارجية الهنغاري بيتر سيارتو أن العقوبات الاقتصادية الجديدة ضد روسيا «تبدو ببساطة تافهة» وقال «أعتقد أن هذه الجهود تجعل سياسة العقوبات، التي فشلت بالفعل، تافهة ببساطة، لأنهم يريدون هنا بوضوح وضع حزمة استعراضية [...] لقد حان الوقت لكي يدركوا أن سياسة العقوبات قد فشلت تماماً وأنه لا ينبغي أن يبدو الاتحاد الأوروبي في وضعية تافهة أكثر من اللازم»، وأعلن أن هنغاريا لن توافق على عقوبات جديدة ضد روسيا.
ورداً على التهديدات الأمريكية بتشديد نظام التأشيرات وفرض عقوبات على مواطنين هنغاريين قال سيارتو «هذا ليس مفاجئاً نظراً لأن هناك الكثير من الأشخاص في أمريكا يشاركون في الحياة السياسية وهم مهتمون بتدمير العلاقات بين البلدين».
وأفاد مستشار رئيس وزراء هنغاريا بالاج أوربان بوجود تهديدات أوروبية لبلاده، وقال «عندما تحدث رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي مع رئيس الوزراء فيكتور أوربان عبر الهاتف، أخبروه صراحة بهذا التهديد».
وحول أوكرانيا قال سيارتو «لقد بينت دائماً موقفي بوضوح للجميع، وتحدثت بوضوح مع سيرغي لافروف والشركاء الروس حول ذلك [...] ندين الحرب، الحرب سيئة بالنسبة لنا، بالنسبة للأوكرانيين، بالنسبة لأوروبا، ونريد أن تتوقف الحرب، من السهل اتخاذ موقف داعم لأوكرانيا وأنت جالس في بروكسل أو واشنطن». وشدّدَ سيارتو على ضرورة بدء المفاوضات. وفي هذا الإطار لا تزال هنغاريا تعرقل عبر الفيتو حزمة المساعدات المالية لكييف التي يسعى إليها الاتحاد الأوروبي برعاية الولايات المتحدة الأمريكية، وبدوره اعتبر رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان أن أوروبا غير قادرة على مساعدة أوكرانيا لدرجة تنتصر فيها على روسيا.
واعتبر أوربان أن «بروكسل تخلت عن الأوروبيين ليتدبروا أمرهم بأنفسهم، لم نشهد في السابق وجود فجوة كبيرة كهذه بين سياسات بروكسل ومصالح وإرادة الأوروبيين. هناك حاجة للتغيير في بروكسل».
كما تعيق هنغاريا انضمام السويد إلى حلف الناتو وإثر ذلك زار وفد أمريكي مكون من جمهوريين وديمقراطيين بودابست للضغط من أجل انتزاع موافقة هنغاريا في الـ 18 من الشهر الجاري، وبتهديدات معلنة حيث أشار السيناتور ورئيس مجلس العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي بن كاردين على احتمال فرض عقوبات على هنغاريا بسبب تأخيرها انضمام السويد إلى الناتو واعتبر أن «هنغاريا لم تنضم لباقي دول الحلف في الموافقة على انضمام السويد، وفشلت في الوفاء بالتزامها بألا تكون آخر من يوافق على هذا الانضمام، وهذا يعرض الأمن عبر الأطلسي للخطر في لحظة حاسمة للسلام والأمن والاستقرار في أوروبا».