كيف تعلمنا الإضراب؟

كيف تعلمنا الإضراب؟

يصور هذا الفيلم قصة تأسيس نقابة الفتيان موزعي الصحف في مدينة نيويورك عام 1899، كما يصور قصة الإضراب الكبير للطبقة العاملة في نيويورك. (Newsies) فيلم درامي موسيقي من إخراج كيني أورتيغا عام 1992، وبطولة كريستيان بيل، وبيل بولمان، وروبرت دوفال.

في العام 1899، كان فتية أيتام ومهاجرون يعملون في توزيع الصحف الكبرى في نيويورك، وسمعوا بإضراب نقابة عمال عربات الترولي وصدامهم مع الشرطة، فقرروا تأسيس نقابة وقالوا:
«لن تعاملنا الشركات كأننا غير موجودين، نحن نقابة الآن، ولن نقبل بتخفيض أجورنا. هل سنسمح لهم؟ لا لن يحصلوا على الأرباح، سنعلن الإضراب وعليهم احترام حقوقنا».
بدأ الموضوع مع موزعي صحيفة «نيويورك وورلد»، لبس رئيسهم شالاً أحمر، وعقد الاجتماع العام في الشارع مقابل مقر الصحيفة. لم يجدوا كلمة مناسبة لوصف المندوبين، فأطلقوا عليهم اسم «سفراء النقابة» وأرسلوهم لجمع موزعي بقية الصحف.
قابلوا قادة موزعي الصحف الأخرى، ونشروا خبر الإضراب من أجل زيادة الأجور، وهتفوا: لا أحد يستطيع كسرنا. وخاضوا أول معركة نقابية ضد الشرطة وكاسري الإضراب. وفي اليوم الثاني أنشدوا الأغاني التي تدعو للنضال، وسارت تظاهرة في الشارع، وحدثت معركة مع كاسري الإضراب، فجاءهم الدعم من موزعي الصحف الأخرى.
عانت الصحيفة من خسائر خلال يومين، وفي اليوم الثالث نشرت الصحف المنافسة خبر الإضراب، وجمعت التبرعات لأضخم مهرجان في تاريخ نيويورك، وعقد اجتماع لجميع الموزعين في المسرح. حاصرت الشرطة مكان الاجتماع، واعتقلت عشرات الفتيان، وتعرض القادة للمحاكمة وفرضت عليهم الغرامات، أما رئيس النقابة فقد فرضت عليه العودة إلى ملجأ المهاجرين.
حاول رب العمل رشوة الرئيس، ولكن الإضراب تواصل، ثم أصدر المضربون النشرات والبيانات التي ملأت نيويورك، فأضرب الآلاف من الطبقة العاملة النيويوركية إضراباً عاماً لعمال جميع المهن، وانتصر العمال في مطالبهم، وأطلق سراح المعتقلين، وأغلق الملجأ القسري للفتيان المهاجرين.
كانت معركة عمالية حامية انتصر فيها الفتيان موزعو الصحف وبقية العمال على جوزيف بوليتزر الرأسمالي الكبير وصاحب الصحيفة، وعلى ثيودور روزفلت حاكم نيويورك «رئيس الولايات المتحدة فيما بعد» ورجاله.

معلومات إضافية

العدد رقم:
971