عين أوباما على الصين

منذ انهيار الاتحاد السوفيتي والنهاية الشكلية للحرب الباردة حوالي 20 سنة مضت، وفضلاً عن تقليص الدفاعات الهائلة، فقد عمل مجلس الكونغرس الأمريكي وكل الرؤساء الأمريكيين على التوسع الهائل في الإنفاق العسكري لأنظمة أسلحة جديدة، وزيادة القواعد العسكرية الدائمة حول العالم، والتوسع لحلف الناتو، ولم يقتصر الأمر على مناطق دول حلف وارسو السابق في محيط روسيا المباشر، بل امتد توسع الناتو أيضاً والتواجد العسكري الأمريكي عميقاً في آسيا على حدود الصين من خلال إدارتها للحرب الأفغانية والحملات المرتبطة بها .

الجزءالأول:البنتاغون يستهدف الصين :

انطلاقاً من قاعدة النفقات البسيطة للإنفاق العسكري، والميزانية الموحدة للبنتاغون، فقد أنفقت وزارة الدفاع الأمريكية حوالي 739 مليار دولار في العام 2011 على متطلباتها العسكرية، وذلك إذا ما حيدنا جانباً النفقات الهائلة كمثل الأمن القومي ووكالات الدفاع المرتبطة بالحكومة الأمريكية كوزارة الطاقة ووزارة الخزينة الأمريكية وغيرها. في حين أن كل النفقات الأخرى المتعلقة بالدفاع الأمريكي بما يشمل الأمن القومي، فقد قدر معهد لندن الدولي للدراسات الاستراتيجية الإنفاق العسكري السنوي بأكثر من 0001 مليار دولار من الولايات المتحدة الأمريكية. وهي كمية أضخم من الإنفاق الكلي المتعلق بالدفاع بالنسبة لـ 24 دولة التالية وأكثر من الناتج المحلي الإجمالي لمعظم الدول .

لقد أنفقت الصين رسمياً نسبة 10% فقط من مصاريف الولايات المتحدة على دفاعاتها، حوالي 90 مليار دولار، أو إذا ما تم تضمين استيراد أسلحة دفاعية وغيرها من التكاليف، فربما يصل إلى 111 مليار دولار في السنة. حتى ولو لم تنشر السلطات الصينية المعلومات الكاملة حول هذه القضايا الحساسة، فمن الواضح أن الصين قد أنفقت مجرد جزء يسير مما تنفقه الولايات المتحدة وهي تنطلق من قاعدة عسكرية تكنولوجية متجاوزةً الولايات المتحدة.

تتحول الصين اليوم إلى ( صورة العدو) الجديدة للبنتاغون، وذلك بسبب نموها الاقتصادي الديناميكي وتصميمها على متابعة قضايا السيادة الوطنية الصينية، وفقط لأنها موجودة، حيث يتم استبدال صورة العدو السابقة ( الإسلام) التي استخدمت بعد أيلول 2001 من إدارة بوش- تشيني وذلك لتسويغ (حملات القوة العالمية للبنتاغون ) أو تلك التي كانت للشيوعية السوفيتية خلال الحرب الباردة. إن الوضع العسكري الأمريكي الجديد ضد الصين لا علاقة له بأي تهديد عدواني من جانب الصين. إذ قرر البنتاغون أن يصعد عدوانه العسكري نحو الصين فقط لمجرد أنها قد أصبحت قطباً مستقلاً قوياً وحيوياً في العالم اقتصادياً وجيوسياسياً، فالدول التابعة للولايات المتحدة الأمريكية هي فقط من تحتاج لتطبيق نموذج واشنطن المعولم.

منهج أوباما: الصين هي صورة العدو الجديدة

بعد أن أهملت إدارة أوباما وعلى مدى أكثر من عقدين من الزمن قضايا شرق آسيا، فقد أعلنت في عام 2011  بأنها ستشكل محوراً استراتيجياً لسياستها الخارجية وذلك لتركيز اهتمامها السياسي والعسكري في منطقة ساحل آسيا على المحيط الهادي، وبشكل خاص جنوب شرق آسيا أو ما يقصد به ( الصين ). إن مصطلح ( محور استراتيجي ) هو اقتباس من نص تقليدي مما كتبه المنظر البريطاني الأول في الجيوسياسية السير هافرد ماكيندر والذي تحدث في مواقع عديدة عن روسيا ولاحقاً عن الصين كـ ) محاور قوى ) والتي شكلت بمواقعها الجغرافية والجيوسياسية تحديات كبيرة للأنغلو ساكسون، وبعد عام 1945 للهيمنة الأمريكية كذلك.

لقد قدمت إدارة أوباما وبوضوح منهجاً تهديدياً جديداً على الصعيد العسكري والسياسي خلال الأشهر الأخيرة من عام 2011 في ضوء قراءتها العسكرية لبروز فكرة الفشل العسكري الأمريكي في العراق وأفغانستان. فقد كشف الرئيس الأمريكي الغطاء عما يقصده بمنهج أوباما، وذلك خلال جولة رئاسية للشرق الأقصى، وأثناء تواجده في استراليا، حيث أخبر الاستراليين حينها: «إن آسيا هي التي ستحدد وبشكل كبير ما إذا كان القرن القادم سيتسم إما بالصراعات أو بالتعاون، وذلك انطلاقاً من امتلاكها معظم الطاقة النووية في العالم ونصف سكان الكرة الأرضية.... وأنا، وبصفتي رئيساً، فلقد اتخذت قراراً استراتيجياً ومتعمداً، فبما يتعلق بدول منطقة المحيط الهادىء، ستلعب الولايات المتحدة دوراً ضخماً طويل الأمد في رسم المنطقة ومستقبلها. لقد وجهت فريق الأمن القومي خاصتي لجعل تواجدنا ومهماتنا في جنوب شرق آسيا كأولوية، ففي ضوء ما نقوم به من التخطيط والإنفاق للمستقبل. فإننا سنخصص تلك المصادر الضرورية لتعزيز قوة تواجدنا العسكري في هذه المناطق، وسوف نحافظ على مقدرتنا المميزة للتخطيط للقوة ومنع التهديدات ضد السلام. إن قضايانا الثابتة في المنطقة تتطلب تواجدنا المستمر فيها. إن الولايات المتحدة هي من قوى منطقة المحيط الهادي ونحن موجودون هنا لكي نبقى .إننا نقوم حالياً بتحديث وضع دفاعاتنا الأميركية عبر ساحل آسيا على المحيط الهادي. سيكون الوضع الخارجي مشوشاً للغاية، كما إننا نعمل على تعزيز قوة تواجدنا في اليابان وشبه الجزيرة الكورية، في حين نقوم بتثبيت تواجدنا في جنوب شرق آسيا.  إن وضعنا سيكون أكثر مرونة مع مقدرات جديدة لنؤكد بأن قواتنا يمكن أن تعمل بحرية. أعتقد أننا نستطيع أن نواجه التحديات المشتركة مثل التنامي والأمن البحري، بما فيها التعاون في بحر الصين الجنوبي »

إن محور زيارة أوباما كان الإعلان بأن ما لا يقل عن 2500 من نخبة عناصر المارينز الأمريكي ستتخذ من مدينة داروين في مقاطعة استراليا الشمالية موقعاً لها.  كما تجري حالياً نقاشات مع واشنطن ضمن سلسلة من الاتفاقيات المتوازية الهامة وذلك لتحليق طائرات مراقبة أميركية بدون طيا ر على نطاق واسع من جزر الكوكوس النائية ( وهي مقاطعة استرالية في المحيط الهندي ). وكذلك لتتمكن الولايات المتحدة من استخدام قواعد القوى الجوية الاسترالية للمروحيات الأمركية بشكل أكبر، وازدياد زيارات البحرية والسفن للمحيط الهندي من خلال قاعدة بحرية خارج بيرث على ساحل البلاد الغربي .

هدف البنتاغون هو الصين

لكي تتضح الصورة بالنسبة لأعضاء الناتو الأوروبيين من خلال تصريحات لأتباع حلف الناتو في واشنطن في شهر تموز 2012، فقد أعلن فيليب هاموند وزير الدولة للدفاع في بريطانيا صراحة أن تحرك دفاعات الولايات المتحدة الجديدة نحو منطقة سواحل آسيا على المحيط الهادي كانت تهدف بشكل مباشر نحو الصين. لقد قال هاموند: إن الأهمية الاستراتيجية المتزايدة لمنطقة جنوب شرق آسيا تتطلب من كل الدول، وعلى الأخص الولايات المتحدة، أن يفكروا في أوضاعهم الاستراتيجية في ضوء بزوغ الصين كقوة عالمية. ينبغي على قوى الناتو الأوروبية أن ترحب بحقيقة أن الولايات المتحدة الأمريكية راغبة بالالتزام بهذا التحدي الاستراتيجي الجديد نيابة عن الحلف، وذلك بعيداً عن كونها مهتمة بما يتعلق بتلك الانعطافة نحو منطقة ساحل الهادي الآسيوي. ومع العديد من عمليات البنتاغون، فإن نشر الجنود يتم على مستوى أكثر عمقاً من الأعداد القليلة نسبياً التي من الممكن اقتراحها والتي تبلغ حوالي 2500 جندي أمريكي جديد. في شهر آب من العام 2011 قدم البنتاغون تقريره السنوي عن التسليح في الصين. وأقر التقرير بأن الصين قد أغلقت ثغرات تكنولوجية أساسية، وقد قال مايكل شيفر النائب المساعد لوزير الدفاع لشؤون شرق آسيا بأن سرعة ومجال الاستثمارات العسكرية في الصين « قد سمح لها بأن تتابع المقدرات التي نعتقد بأنها تقوم بزعزعة استقرار توازنات المنطقة العسكري عن قصد، وازدياد خطورة سوء الفهم وسوء الحسابات وقد يساهم بالتوترات والمخاوف الإقليمية. لقد استشهد بالتجديد الصيني لحاملة الطائرات من الحقبة السوفيتية وتطوير الصين كذلك لطائرة الشبح المقاتلة ج 20 كمؤشرات للمقدرة الجديدة، إذ تتطلب المزيد من الفعالية في الاستجابة العسكرية الأمريكية. كما نوه شيفر أيضاً إلى عمليات الانترنت والفضاء التي تقوم بها الصين قائلاً بأنها كانت « تقوم بتطوير برامج متعددة الأبعاد لتحسين إمكاناتها للحد أو لمنع استخدام ممتلكات فضائية من قبل الخصوم خلال فترات الأزمات أو الصراعات»

الجزء الثاني:

معركة البنتاغون البرية – البحرية

إن استراتيجية البنتاغون لهزيمة الصين في حرب قادمة والتفاصيل التي تم تسريبها عبر وكالات الأنباء الأمريكية تدعى: ( معركة البر- البحر ) وهذا يدعو إلى تنسيق عدواني لهجوم أمريكي. «ستقوم طائرات الشبح القاذفة للقنابل والغواصات الأمريكية باختراق المجال الجوي الصيني من رادرات المراقبة وأنظمة الدقة الصاروخية للوصول إلى عمق البلاد. وستتبع هذه الحملة الابتدائية العمياء باعتداء بحري وجوي أضخم على الصين نفسها. وتشكل عملية نشر الجنود منطلقاً لاستراتيجية البنتاغون المتقدمة والتي كانت قد بدأت مسبقاً بشكل تقريبي، وهو تواجد عسكري بحري وجوي أمريكي في كل من اليابان وتايوان والفلبين وفيتنام وعبر بحر الصين الجنوبي والمحيط الهندي، كما يهدف نشر القوى البحرية والفرق الاسترالية للوصول إلى بحر الصين الجنوبي الاستراتيجي وكذلك المحيط الهندي. إن الحافز المعلن هو« حماية حرية القوى البحرية » في ممرات مالكا وبحر الصين الجنوبي. وفي الواقع هو للتمركز وقطع طرق النفط الاستراتيجية الصينية في حال تم الصراع الكامل. إن معركة البر والبحر تشكل عوناً للقوات الأمريكية لمقاومة أي اعتداء صيني أو هجوم مضاد ولتدمير الرادارات الصينية المعقدة وأنظمة الصواريخ المبنية لمنع اقتراب السفن الأمريكية من خطوط الساحل الصيني .

معركة البر والبحر الأمريكية ضد الصين

إضافة إلى تمركز قوات المارينز الأمريكية في شمال استراليا، فإن واشنطن تخطط للتحليق بطائرات المراقبة الطويلة المدى من جزركوكوس النائية –وهي مقاطعة استرالية في المحيط الهندي الحيوي الاستراتيجي، كما ستستخدم قواعد القوى الجوية الاسترالية للمروحيات العسكرية الأمريكية وازدياد زيارات السفن والغواصات للمحيط الهندي عبر القاعدة البحرية خارج بيرث على ساحل استراليا الغربي .

إن مهندس استراتيجية البنتاغون المعادية للصين في معركة البر – والبحر هو أندرو مارشال، وهو الرجل الذي صاغ استراتيجية البنتاغون للصراع المتصاعد لأكثر من أربعين سنة ومن بين تلامذته كان ديك تشيني ودونالد رامسفيلد. كان مارشال ومنذ ثمانينيات القرن الماضي مروجاً لفكرة أول ما وضعت في العام 1982 من قبل مارسيل نيكولا أوغاركوف، وبعدها استلم رئاسة الفريق السوفيتي العام المسمى ( ثورة في الشؤون العسكرية )، مارسيل وهو اليوم على مشارف 91 من العمر ما يزال يحتفظ بمكتبه وهو شخص شديد التأثير داخل أروقة البنتاغون بشكل مؤكد. إن أفضل تعريف لمفهوم ( ثورة في الشؤون العسكرية ) كان ما قدمه مارسيل نفسه: «إن الثورة في الشؤون العسكرية هي تغيير جوهري في طبيعة الصراع الذي تم إحداثه بسبب التطبيقات المبتكرة للتكنولوجيا والتي دُمجت مع التغييرات الجذرية في النهج العسكري والمفاهيم التنظيمية والتشغيلية والتي تحدث تغييراً وبشكل أساسي في أسلوب إدارة العمليات العسكرية ». 

 لقد كان أندرو مارشال هو أيضاً من قام بإقناع وزير الدفاع الأمريكي رونالد رامسفيلد وخلفه روبرت غيتس بنشر درع « الدفاع » الصاروخي البالستي في بولندا وجمهورية التشيك وتركيا واليابان كاستراتيجية للتقليص من أي تهديد نووي محتمل من روسيا وكذلك الأمر في حالة دفاعات اليابان من الصواريخ البالستية ضد أي تهديد نووي محتمل من الصين .

الجزء الثالث: (سلسلة اللآلئ )

استراتيجية البنتاغون

نشر أندرو مارشال في شهر كانون الثاني من العام 2005 تقريراً داخلياً سرياً لوزير الدفاع دونالد رامسفيلد بعنوان: «مستقبل الطاقة في آسيا». إن تقرير مارشال الذي تم تسريبه بالكامل إلى صحيفة واشنطن ابتكر مصطلح استراتيجية ( سلسلة من الآلئ ) لوصف ما يسمى تنامي التهديد العسكري الصيني بالنسبة لـ: «الشؤون الاستراتيجية الأمريكية» في الفضاء الآسيوي. لقد زعم التقرير الداخلي للبنتاغون أن «الصين تقوم ببناء علاقات استراتيجية عبر الممرات البحرية من الشرق الأوسط إلى بحر الصين الجنوبي وذلك بوسائل تستوجب تمركزاً دفاعياً وهجومياً لحماية قضايا الطاقة في الصين وكذلك لحماية أهداف صينية خارجية .»

لقد تم استخدام مصطلح استراتيجية الصين« سلسلة من الآلئ» للمرة الأولى في تقرير أندرو مارشال للبنتاغون، إذ إنه مصطلح صادر عن البنتاغون وليس مصطلحاً صينياً.

كما صرح التقرير بأن الصين كانت تتبنى استراتيجية ( سلسلة من الآلئ ) وهي قواعد وروابط دبلوماسية ممتدة من الشرق الأوسط إلى الصين الجنوبية والتي تحتوي على قاعدة بحرية وجوية قيد الإنشاء في المرفأ الباكستاني غوادير. يذكر التقرير « لقد بنت بكين حالياً مواقع تنصت الكترونية في غوادير في ركن جنوب غرب البلاد، وهذا المكان هو الأقرب إلى الخليج الفارسي. ويقوم الموقع بالتحكم بحركة سير السفن عبر مضيق هرمز وبحر العرب »

كما يتابع تقرير مارشال الداخلي التحذير من ( لآلئ ) أخرى في استراتيجية الخط البحري في الصين .

- بنغلادش: تقوم الصين بتقوية روابطها مع الحكومة وبناء منشأة لميناء حاويات في شيتاغونغ. الصينيون  «تواقون لمزيد من المنافذ الاقتصادية والبحرية الواسعة » في بنغلادش .

- بورما: لقد طورت الصين روابط وثيقة مع النظام العسكري في رانغون وحولت دولةً كانت على حذر من الصين إلى « قمر اصطناعي » لبكين قريب من مضيق مالكا، والتي تمر من خلاله حوالي 80% من طرق النفط الصيني المستورد. إذ تنشئ الصين قواعد بحرية في بورما ولديها مجموعة منشآت استخباراتية الكترونية في جزر خليج البنغال وقرب مضيق مالكا. كما تقوم بكين بتزويد بورما بـ   مليارات الدولارات من المساعدات العسكرية لدعم تحالف عسكري فعلي. كما يقول التقرير .

- كامبوديا: لقد وقعت الصين اتفاقية عسكرية في شهر تشرين الثاني من العام 2003 لتزويد كامبوديا بالتدريب والمعدات، وتقوم كمبوديا بمساعدة الصين لبناء خط سكة حديد من الصين الجنوبية إلى البحر .

- بحر الصين الجنوبي: يؤكد التقرير إن نشاطات الصين في المنطقة هي أقل بما يتعلق بالمزاعم الإقليمية من « حماية أو منع عبور الدبابات عبر بحر الصين الجنوبي»

وتقوم الصين أيضاً بإنشاء قواتها العسكرية في المنطقة لتكون قادرة على «تخطيط القوة البحرية والجوية » من اليابسة وجزيرة هاينان. وقد شيدت الصين مؤخراً مهبطاً عسكريا للطائرات في جزيرة وودي وكثفت تواجدها من خلال منصات التنقيب عن النفط وسفن المراقبة في المحيط.

-تايلاند: تعتبر الصين أن تمويل الإنشاء بحوالي 20 مليار دولار لقناة عبر مضيق كرا هو الذي سيسمح للسفن بعبور مضيق مالكا. إن مشروع القناة سيمنح الصين إمكانيات مرفأ، حيث تعمل المخازن والبنى التحتية في تايلاند على تدعيم التواجد الصيني في المنطقة، كما يذكر التقرير كذلك ....إن القيادة العسكرية الجنوبية للولايات المتحدة الأمريكية أصدرت تقريراً سرياً مشابهاً في أواخر التسعينيات من القرن الماضي والذي حذر من أن الصين كانت تسعى لاستخدام إمكانيات مرفأ اقتصادي حول العالم للتحكم بالـ «النقاط المحورية » الاستراتيجية.