حسن نصرالله: المقاومة الفلسطينية هي من تفرض الحل

بدايةً، تقدم نصر الله بـ«أصدق مشاعر المواساة للعائلات التي فقدت أعزاء وأحباء في الحادثة المؤسفة للطائرة الجزائرية»، وتوجه بالتحية إلى «أرواح شهداء غزة وإلى جرحاها ومجاهديها وإلى شعبها الصامد». ومن ثم تطرق نصر الله إلى العدوان الإسرائيلي على غزة، مشيراً إلى أن «همّ الصهاينة وهدفهم الأساسي تصفية القضية الفلسطينية واعتبار شعب فلسطين غير موجود وأرضهم كذلك»، مضيفاً «... وكان الهدف بعد الاحتلال إنهاء القضية الفلسطينية، ولم يكن من الوارد في عقولهم أن يعيدوا شبراً واحداً من أرض فلسطين إلى أصحابها، ولا لاجئاً واحداً إلى دياره».

كذلك، أكد نصر الله أن «خيار الصمود والمقاومة كان منذ البداية»، وأن «الشعب الفلسطيني حمل هذه القضية وناضل من أجلها»، مضيفاً إن «ما نشهده هو تدمير للشعوب والجيوش والدول وتفكيكها نفسياً واجتماعياً وعاطفياً وإيجاد قضايا لا يمكن معالجتها في مئات السنين». واعتبر أن «سوريا كانت الجدار المتين وستبقى في وجه المشروع الصهيوني، وكانت الحضن الكبير للمقاومة والقضية الفلسطينية. أما العراق الذي دخل النفق المظلم للأسف باسم الإسلام والخلافة فتهجرت فيه آلاف العائلات المسيحية».

في السياق، دان نصر الله «تواطؤ المجتمع الدولي وأميركا والغرب ومجلس الأمن وبعض الأنظمة العربية،».

وفي الختام، لفت نصر الله إلى أنه «في هذه الحرب القائمة، المستهدف هو سلاح المقاومة والمقاومة وإرادة المقاومة، وليس فقط «حماس» و«الجهاد الإسلامي» بل كل المقاومة في فلسطين»، مضيفاً «نجد أمامنا الفشل الإسرائيلي وإنجاز المقاومة، وحتى اليوم هناك إرباك في تحديد الهدف من الجانب الإسرائيلي، وهم خائفون منذ البداية من الفشل، ولذلك لم يحددوا أهدافاً عالية وتعلموا من تجربة تموز 2006».

وأضاف "الرهان على الاداء النوعي لفصائل المقاومة والصمود السياسي في مواجهة الضغوط الاقليمية والدولية في نهاية المطاف من الذي سيحسم الموقف.. ثلاثية الميدان والصمود الشعبي والصمود السياسي هي التي تحسم الموقف في العدوان على غزة".