«الشـــعبية للتغيير والتحــرير» في مؤتمرها الثاني:  سورية ستكون جديدة عبر الحوار والحل السياسي والمصالحة فقط!

«الشـــعبية للتغيير والتحــرير» في مؤتمرها الثاني: سورية ستكون جديدة عبر الحوار والحل السياسي والمصالحة فقط!

مثبتة لرؤيتها ونقاط انطلاقها الأساسية التي شكلت توافقات انطلاقها قبل أكثر من عامين من أمام تمثال صلاح الدين الأيوبي في قلب العاصمة وبدايات الأزمة، ومطورة لتفاصيل برنامج عملها وضوابط تحسينه تنظيمياً وتنفيذياً، وتحديداً فيما يرتبط بالأزمة الوطنية السورية القائمة

عقدت الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير، المعارضة السورية، مؤتمرها الثاني بدمشق ظهر يوم السبت 6/10/2013، تحت شعار رئيسي تصدر القاعة: «حوار، حل سياسي، مصالحة»، مرفق بشعارين آخرين ارتفعا على جانبها: «العمل على تحرير الجولان وكامل الأراضي المغتصبة» و«التغيير الجذري والشامل للنظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي»، لتحيط بالضيوف من أعضاء في السلك الدبلوماسي الأجنبي والعربي الموجود بالبلاد، من موقع الصديق للدولة والشعب، ومن ممثلي قوى سياسية عربية ومحلية، ومن مثقفين وإعلاميين وفنانين وبرلمانيين، بالإضافة طبعاً لمندوبي المؤتمر القادمين من محافظات سورية مختلفة.

وبعد الوقوف تحية للنشيد الوطني ولشهداء الوطن رحب عريف حفل الافتتاح الرفيق حمزة منذر بكل السادة الضيوف الذين توالى البعض منهم على المنبر في كلمات تحية وتضامن وذلك بعد الكلمات التي ألقاها أعضاء الرئاسة السابقة للجبهة (منشورة في هذا العدد)، فكانت كلمة من السفير الإيراني محمد رضا رؤوف شيباني، والوزير المفوض في السفارة الروسية فلاديمير جيلتوف، وعضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين د.ماهر الطاهر، ومحمود مرعي رئيس تيار «سوريون من أجل الديمقراطية»، وصباح الموسوي منسق تيار اليسار الوطني العراقي، ود.مازن مغربية رئيس التيار الثالث من أجل سورية، باسم ائتلاف قوى التغيير السلمي (وستقوم قاسيون بنشرها تباعاً).
وبعد إعلان انتهاء الجلسة الافتتاحية وتوديع الضيوف واستراحة قصيرة انتقل المؤتمر لجلسته الثانية المخصصة لمناقشة وإقرار وثائقه الأساسية، وبلاغاته وقراراته، وانتخاب قيادته الجديدة، حيث شهد مناقشات واسعة، وأحياناً حادة أو خارج نظام إدارة الجلسات، لكلمات أعضاء هيئة الرئاسة ومشروعي وثيقة الموضوعات البرنامجية والاستراتيجية، والنظام الداخلي للجبهة، وتحديداً لجهة المهام الملحة ومن بينها المشاركة بالمؤتمر الدولي حول حل الأزمة السورية وقضية المعتقلين والمفقودين، وسلوكيات بعض الأجهزة الأمنية. وقد أقر المؤتمر جميع وثائقه بعد إغنائها بالمناقشات والمداخلات والتعديلات المتفق عليها، مكلفاً لجنتي البرنامج والنظام الداخلي بإدخالها.
كما كلف المؤتمر القيادة الجديدة الموسعة، حسب قرار المؤتمر، بمناقشة وإقرار انضمام عضو جديد للجبهة هو «التيار السوري العلماني»، بعد أن أقر اجتماع المجلس في أيلول انضمام كل من «الحزب الديمقراطي السوري» و«الهيئة الوطنية العربية»، وانتخب كذلك الهيئة القيادية الجديدة للجبهة ممثلة بالمجلس المركزي، ووجه إلى ضرورة تعزيز إنشاء هياكل جديدة للجبهة في كل المحافظات والمناطق وتقوية نشاط القائم منها، ثم أعلن عن اختتام أعماله.


وقد أطلق المؤتمر بلاغاً عن أعماله بالإضافة إلى عدد من النداءات والقرارات وإعلانات التعبئة، كانت كما يلي:


بـــــــلاغ

عقدت الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير المعارضة في سورية مؤتمرها الدوري الثاني يوم 5/10/2013 بفندق «داماروز» بدمشق، تحت شعار «حوار، حل سياسي، مصالحة».
وبمشاركة أكثر من 200 عضو وحضور عدد كبير من الضيوف ومندوبي وسائل الإعلام، افتتح المؤتمر أعماله بالنشيد الوطني للجمهورية العربية السورية وبالوقوف دقيقة صمت تحية لشهداء الوطن.
حضر الجلسة الافتتاحية للمؤتمر عدد من ممثلي السلك الدبلوماسي بدمشق ومن بينهم سفراء وممثلي سفارات إيران وروسيا والصين والعراق ومصر وفلسطين إلى جانب عدد من ممثلي الأحزاب الوطنية واليسارية العربية وفصائل المقاومة الفلسطينية من بينهم التيار اليساري الوطني العراقي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة وجبهة النضال الشعبي الفلسطيني ومنظمة التحرير الفلسطينية ومنظمة فتح ومنظمة فتح– الانتفاضة بالإضافة إلى قيادات من تيار «ديمقراطيون من أجل سورية» والحزب الشيوعي السوري الموحد وائتلاف قوى التغيير السلمي، وعدد كبير من الشخصيات العامة في المجتمع السوري من برلمانيين وخبراء إعلام ومثقفين وفنانين.
وبعد الترحيب بالأعضاء الجدد المنضمين للجبهة بقرار من اجتماع المجلس المركزي في أيلول الماضي وهما الحزب الديمقراطي الاجتماعي- قيد التأسيس، والهيئة الوطنية العربية، استمع المؤتمر لكلمات أعضاء هيئة رئاسة الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير التي عرضت فيها مواقف الجبهة وتحليلاتها للمستجدات القائمة منذ المؤتمر السابق، مشيرة على وجه الخصوص لأهمية الاستشفاف المبكر للجبهة لحتمية الحل السياسي للأزمة السورية بمرتكزاته الوطنية الشاملة والذي تلوح آفاقه مع الإعلان عن قرب انعقاد المؤتمر الدولي حول سورية وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي كانت الجبهة السباقة إلى طرحها منذ أواخر 2011، ومشددة على أهمية الاختزال الوارد في شعار المؤتمر الثاني بوصفه تعبيراً عن العناوين المباشرة للعمل الوطني في المرحلة المقبلة.
وألقيت في الجلسة الافتتاحية كلمات تحية وتضامن من كل من السفير الإيراني بدمشق محمد رضا رؤوف شيباني، وفلاديمير جيلتوف الوزير المفوض لدى السفارة الروسية بدمشق  ود.ماهر الطاهر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومنسق التيار اليساري الوطني العراقي صباح الموسوي ومحمود مرعي رئيس منظمة «ديمقراطيون من أجل سورية» ود.مازن مغربية رئيس التيار الثالث من أجل سورية باسم ائتلاف قوى التغيير السلمي.
وبعد أن انتخب لجانه المختصة وهي لجنة رئاسة المؤتمر ولجنة الاعتمادات ولجنة القرارات والتوصيات، شهد المؤتمر مناقشات واسعة لكلمات هيئة الرئاسة ومشروعي وثيقة الموضوعات البرنامجية والاستراتيجية، والنظام الداخلي للجبهة، وأقرها جميعاً بعد إغنائها بالمناقشات والمداخلات والتعديلات.
وانتخب المؤتمر الهيئة القيادية الجديدة للجبهة ممثلة بالمجلس المركزي، ووجه إلى ضرورة تعزيز إنشاء هياكل جديدة للجبهة في كل المحافظات والمناطق وتقوية نشاط القائم منها.
أقر المؤتمر جملة من القرارات والتوصيات وهي قرار حول الحل السياسي والمشاركة بمؤتمر جنيف، قرار حول تحرير الجولان واستكمال تحضيرات ألوية الجبهة لتحرير الأراضي السورية المغتصبة، إعلان تعبئة فكرية وسياسية بخصوص مكافحة الفاشية الجديدة، قرار حول وثائق المؤتمر، وتحية للشعوب والقوى المحبة للسلام في العالم.

دمشق في 5/10/2013
المؤتمر الثاني للجبهة الشعبية للتغيير والتحرير


قرار حول الحل السياسي والمشاركة بـ«مؤتمر جنيف»

أكد مندوبو المؤتمر الدوري الثاني للجبهة الشعبية للتغيير والتحرير المعارضة في سورية والمنعقد بدمشق يوم 5/10/2013 أن تطور الأوضاع في سورية ورضوخ مختلف أطراف الصراع في سورية وعليها في نهاية المطاف سواء في الداخل أم الخارج لمنطق التوجه إلى الحل السياسي وفشل محاولات العدوان الخارجي مع ثبوت عقم الحلول العسكرية أحادية الجانب وحدها أكد بما لا يدع مجالاً للشك صوابية رؤية الجبهة لسبل الخروج من الأزمة الوطنية الشاملة والدامية في البلاد باتجاه التغيير السلمي الديمقراطي الجذري والعميق والشامل.
جدد المندوبون تمسكهم بقرار الجبهة المشاركة في المؤتمر الدولي لحل الأزمة السورية المزمع عقده في جنيف في تشرين الثاني المقبل كما هو معلن حتى الآن، ممثلة عن نفسها كقوة معارضة في مقاعد ائتلاف قوى التغيير السلمي، مستنكرين ورافضين لمحاولات واشنطن والغرب الأطلسي وحلفائهما اختزال المعارضة بتشكيل سياسي مفصل على قياس غربي محدد ليجري تقديمه بصيغة «حزب قائد» للمعارضة السورية جمعاء في وقت تتجه فيه سورية للمفارقة موضوعياً نحو التعددية السياسية، ومشددين في الوقت ذاته على حقيقة أن سقف برنامج الجبهة، سياسياً واقتصادياً اجتماعياً وديمقراطياً لجهة نمط التغيير المطلوب في البلاد هو أعلى من تقييد مشاركتها بالمؤتمر المذكور ضمن وفد النظام.
شدد المؤتمرون على أن المطلوب من جنيف-2 بشكل رئيسي هو سلسلة مترابطة تبدأ من وقف التدخل الخارجي بكل أشكاله، إلى وقف إراقة الدماء في سورية، من أي طرف كان، وصولاً إلى إطلاق العملية السياسية السلمية بين السوريين حصراً التي تتضمن مكافحة المسلحين الأجانب ومن في حكمهم من تكفيريين ومتشددين ومعرقلين للحل السلمي، بالوسائل كافة، إلى جانب أهمية الحفاظ على بنى الدولة السورية واسترجاعها إلى كل مناطق البلاد، وحماية كل المؤسسات الوطنية السورية، وفي مقدمتها الجيش العربي السوري بوصفه ضامناً للوحدة الوطنية السورية.
واعتبر المندوبون ذلك قراراً من قرارات المؤتمر.

دمشق في 5/10/2013
المؤتمر الثاني للجبهة الشعبية للتغيير والتحرير


قرار حول تحرير الجولان واستكمال تحضيرات ألوية الجبهة لتحرير الأراضي السورية المغتصبة

أشاد مندوبو المؤتمر الدوري الثاني للجبهة الشعبية للتغيير والتحرير المعارضة في سورية والمنعقد بدمشق يوم 5/10/2013 بإعلان الجبهة تشكيل ألوية الجبهة الشعبية لتحرير الأراضي المغتصبة في مقدمتها الجولان السوري المحتل والصادر بدمشق 9/5/2013 ودعوتها لفتح باب التطوع أمام كل المواطنين السوريين في تشكيلها المقاوم.
قرر المندوبون تكليف الجهات ذات الصلة في قيادة الجبهة باستكمال المتطوعين في مختلف المحافظات السورية بما يسهم في اكتمال عمليات الفرز والتدريب، على اعتبار أن تحرير الجولان من الاحتلال الصهيوني هو مهمة لا تنفصل عن طبيعة التغيير المنشود في البلاد، ولكن بما يحافظ على الثوابت الوطنية للشعب السوري وحقوقه التي لا تسقط بالتقادم ولا تخضع للمساومات.

دمشق في 5/10/2013
المؤتمر الثاني للجبهة الشعبية للتغيير والتحرير


إعلان تعبئة فكرية وسياسية بخصوص مكافحة الفاشية الجديدة
 
ناقش مندوبو المؤتمر الدوري الثاني للجبهة الشعبية للتغيير والتحرير المعارضة في سورية والمنعقد بدمشق يوم 5/10/2013 الخطورة التي تنطوي عليها نشاطات وممارسات وجرائم التنظيمات الفاشية التكفيرية والمتشددة- المستجدة على بنية النسيج الوطني والمجتمعي والديني السوري، وعلى رأسها تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» و«النصرة» وأشباههما المرتبطة جميعاً بتنظيم «القاعدة» الإرهابي العالمي الممول والمخترق من كل أجهزة الاستخبارات في العالم، وما يوازيها من ممارسات وجرائم من أي طرف كان بما يجعله في حكمها.
يرى المؤتمرون أن هذه التنظيمات ما هي إلا الأدوات التنفيذية الإجرامية للفاشية الجديدة بوصفها المعبر عن الشكل الأكثر رجعية للرأسمال المالي والإجرامي العالمي، وعليه فإن مكافحة هذه التنظيمات وطردها من البلاد هو مهمة وطنية وإقليمية ودولية بامتياز أمام كل القوى المحبة للسلام في العالم وحتى للقوى العقلانية الموجودة في الغرب الأمريكي والأوربي المأزوم الذين لا يريدون اندلاع حرب عالمية ثالثة في حال انتصار المشروع الفاشي الجديد في المنطقة انطلاقاً من سورية.
يشدد مندوبو المؤتمر الثاني للجبهة الشعبية للتغيير والتحرير على أهمية إعلان التعبئة الفكرية والسياسية في مواجهة قوى الفاشية الجديدة ومن يمثلها ويدعهما في سورية والمنطقة والعالم أجمع.
 
دمشق في 5/10/2013
المؤتمر الثاني للجبهة الشعبية للتغيير والتحرير


قرار حول وثائق المؤتمر
 
أقر المؤتمر الدوري الثاني للجبهة الشعبية للتغيير والتحرير المعارضة في سورية والمنعقد بدمشق يوم 5/10/2013 وثيقة الموضوعات البرنامجية والاستراتيجية المقدمة له إلى جانب مشروع النظام الداخلي وكلمات هيئة الرئاسة التي تليت في مستهله واعتبرها جميعاً وثائق مقرة ومطلوب نشرها وتداولها في صفوف أعضاء الهيئة من أحزاب وتيارات وشخصيات وطنية وقواعدها الاجتماعية والشعبية.
واعتبر ذلك قراراً من قراراته.

دمشق في 5/10/2013
المؤتمر الثاني للجبهة الشعبية للتغيير والتحرير


تحية للقوى المحبة للسلام في العالم
 
قرر مندوبو المؤتمر الدوري الثاني للجبهة الشعبية للتغيير والتحرير المعارضة في سورية والمنعقد بدمشق يوم 5/10/2013 توجيه التحية لكل القوى المحبة للسلام في العالم والتي تدعم حلاً سياسياً سلمياً للأزمة السورية التي تعصف بالبلاد منذ أكثر من ثلاثين شهراً، في تكريس موضوعي لميزان القوى الجديد المتشكل على الساحة الدولية خلافاً لمرحلة الهيمنة الأمريكية المطلقة.
ويشيد مندوبو المؤتمر على نحو خاص بمواقف دول مجموعة «البريكس» والدول الصديقة والشقيقة: إيران وكوبا وفنزويلا وكوريا الديمقراطية والتشيك، ومصر- ما بعد مرسي ومبارك، والعراق والجزائر، وكل فصائل المقاومة العربية في وجه العدوان الصهيوني المستمر على الحقوق العربية، بما فيها الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني، وحالياً حق الشعب السوري في تقرير مصيره عبر عملية سياسية سلمية بعيداً عن الإملاءات والضغوط الغربية.

دمشق في 5/10/2013
المؤتمر الثاني للجبهة الشعبية للتغيير والتحرير