الحل السياسي كمطلب شعبي

الحل السياسي كمطلب شعبي

 مع ارتفاع منسوب الحديث عن الحل السياسي كضرورة عالمياً، تعالى على المقلب الآخر منسوب العنف كوسيلة للعرقلة، رغم أن هذا المطلب يأتي كضرورة ملحة يفرضها الواقع الموضوعي بخصوصيته السورية، فسورية التي يدفع شعبها أثماناً باهظة نتيجة هذا التعنت والعرقلة، ليغدو عالقاً في مزايدات تفقده الكثير.

 

في هذا الإطار عقدت منظمة حلب لحزب الإرادة الشعبية لقاءً مع أوساط اجتماعية ونقابية وسياسية، لطرح آخر المستجدات على المستوى السياسي العالمي والإقليمي والمحلي تحت عنوان «الحل السياسي مطلباً»، ضمن محاور مهدت لجذور الأزمة الاقتصادية-الاجتماعية وحاولت قراءة متغيرات الواقع السياسي العالمي بعد التراجعات المتتابعة للمنظومة الرأسمالية واشتعال الأزمات على أطرافها، وقراءة التناقضات التي ظهَّرت الثنائيات الوهمية، بشقها الطائفي والمذهبي، الذي يراد منه التعمية على جوهر الصراع الأساسي، ولسبر المزاج العام الذي جاء ليعكس نضوج الحل السياسي كمطلب شعبي ملح، في الوقت الذي جعل منسوب الدم المرتفع هذا الخيار مخرجاً إلزامياً لحقن النزيف الوطني، وملزماً لجميع الأطراف المتورطة فيه. فطرحت مسألة الحوار الذاتي كورقة شعبية ضاغطة تعكس إرادة الشعب في تقرير مصيره وإدارة أزمته، لايمكن لأحد تجاهلها، فإن كان الاقتصاد بأيديهم حقيقة سياسياً وعسكرياً إلا أن إرادة الشعب بأيدينا، مستحضرين تجربة عين العرب وغيرها، كمقاومات شعبية استطاعت صد هجوم التنظيم الفاشي وكسر محاولاته للتمدد،حين تناول النقاش المخاوف في الأوساط الشعبية، حول دخوله على عدد من المناطق ما يهدد المدينة ويعرضها لخطر اكتساح ماتبقى منها على المستوى التاريخي والثقافي والإنساني.

 
آخر تعديل على الثلاثاء, 16 حزيران/يونيو 2015 17:13