أطلقت المقاومة الفلسطينية البطلة صباح اليوم عملية «طوفان الأقصى» التي ما تزال مستمرة حتى اللحظة، والتي حققت منذ ساعاتها الأولى إنجازات كبرى من قتل وأسر لعدد كبير وغير مسبوق من جنود الاحتلال ومستوطنيه، إلى اقتحامات برية وبحرية وجوية للمستوطنات، إلى آلاف الصواريخ والقذائف التي تهطل على رأس العدو في كل مناطق فلسطين المحتلة، الأمر الذي أدخله في حالة من الصدمة تعكس من جانب عمق الأزمة الوجودية التي يعيشها على كل المستويات، ومن جانب آخر حيوية المقاومة الفلسطينية وإبداعها وتطورها المستمر.
توقف الطور العنيف من الأزمة السورية منذ أواسط العام 2019 تقريباً، وبدأت معاناة السوريين تتركز بشكل أساسي في الجانب الاقتصادي والمعيشي الذي تدهور بشكل كارثي منذ تاريخه. وقد كان واضحاً من حينه أنّ العنف قابل للتجدد، وبصورٍ أكثر خطورة، في أي لحظة طالما لم تتم معالجة جذور الأزمة وأسبابها العميقة.
تتواصل عمليات القصف الذي تقوم به القوات التركية على مناطق من شمال شرق سورية، وخلال الأيام الأخيرة ارتفعت وتائر هذا القصف، وبدأت باستهداف واضح وواسع لمنشآت حيوية بما فيها محطات للكهرباء ومخازن للوقود.
أعادت الكارثة الفظيعة التي حدثت يوم أمس الخميس في الكلية الحربية في حمص، وراح ضحيتها ما يصل إلى 89 شهيداً عدا عن الجرحى، إلى الذاكرة السورية الجريحة، مشاهد العنف والألم والموت التي سادت البلاد طوال سنوات طويلة متتالية.
الشرط الأساسي في أي برنامج ماركسي هو تحديد المهام التي ينبغي النضال من أجلها في كل مرحلة، على أساس اكتشاف وتحديد التناقض الأساسي، وتالياً: العدو الأساسي– وتحديد القوى التي يمكن التحالف معها، والقوى التي يمكن تحييدها، وهذا ما يمكن تلمسه ما بين سطور مشروع البرنامج، إلا إن الأمر ربما يتطلب تبويباً أفضل، بحيث يكون أوضح، وفي متناول الشرائح الاجتماعية المستهدفة.
خبر صحفي: اجتمع مساء أمس الجمعة 1 أيلول، ممثلون عن كلٍّ من حزب الإرادة الشعبية، حركة التجديد الوطني، التجمع الديمقراطي العربي، والشخصيتين الوطنيتين المعروفتين، الأستاذ حسن الأطرش و د. خالد المحاميد، بالإضافة لشخصيات مستقلة.
يقدم حزب الإرادة الشعبية عبر مشروع برنامجه السياسي وبتواضع ثوري طموحه من خلال برنامجه ورؤيته بأن يمثل الطبقة العاملة وسائر الكادحين السوريين، ويناضل من أجل اعترافهم به ممثلاً لمصالحهم.
وردت في العدد الماضي من قاسيون، وفي مادة «ملاحظات من السويداء» على مشروع البرنامج، عدة نقاط يمكن التفاعل معها بشكل أكبر والبحث بالتساؤلات التي طرحتها بشيء من التفصيل؛ وهنا محاولة للقيام بذلك...
مشروع البرنامج بصفة عامة، قبل الإضافات وبعدها، يمثل مرجعاً مكثفاً جداً وغنياً بالأفكار. ويتضح من خلال الإضافات الجديدة على مشروع البرنامج السابق، الجهد الكبير المبذول لتقديم رؤية علمية صحيحة للمتغيرات واستشراف مسار تطور الأحداث. وبين الاقتراحات التي سبق أن طرحت على صفحات قاسيون، فصل الرؤية عن البرنامج، واعتبارها وثيقة مستقلة، وهو اقتراح وجيه فيما نعتقد.