إبرة بنج... مكلفة
دعاء دادو دعاء دادو

إبرة بنج... مكلفة

مع اقتراب نهاية العام الأكثر من أكثر الأعوام «زفتيشن وفقريشن واستغلاليشن وزيادتيشن بالأسعار» يعني زفت وفقر واستغلال وزيادة أسعار...

وبالتزامن أيضاً مع «الموضات» الجديدة القديمة المُتبعة من قِبل الحكومة بقراراتها يلي تحولت لعبارة عن قرارات «العتمة» يلي بتصدر بآخر الليل- بوقت نومة المواطن يلي ما بيصدق إيمتا يجي هالليل ليحط راسو ع هالمخدة وينسى عذاب نهارو ومصاريفو ومواصلاتو... بيقوم بيفتح النت ليشوف شو صاير بهالدنية وبيلاقي قرارت العتمة والظلم والظلام طيرت النوم من عيونو...
لك تقولوا الحكومة بتنمغص إذا نام المواطن مرتاح البال للحظات.. مو هيك!!!
ومن جملة قرارات «الظلم» يلي صرلن كذا شهر شادين الهمة فيها.. قبل ما تخلص هل السنة الأكثر سوداوية من السنين السابقة.. وباليوم الواحد يطجوا تلات- أربع قرارات من تبعات «تخفيض الدعم» مثلاً- كان في قرار بالأصل مُنفذ ع أرض الواقع صرلوا فترة.. ولتاريخ 16 الشهر الجاري لأُطلق رسمياً.. عن الأدوية اللي ارتفعت أسعارها عم نحكي!
وبشرنا نقيب صيادلة سورية عن طريق شام إف إم أنو: «ارتفاع أسعار الأدوية بنسبة 30% مع صدور نشرة أسعار جديدة لكافة أنواع الأدوية، وارتفاع أسعار الأدوية لا يشمل المتممات الغذائية»..
تعقيباً ع هالموضوع... لازم نذكركم أنو قبل ما يطلع هالقرار هاد بلش المواطن يلمس ارتفاع بأسعار الأدوية- بما فيها أسعار المتممات الغذائية...
وكمان قبل هالقرار.. عدد كبير من الصيدليات انفقد «فجأة» عندها بعض أصناف الأدوية... هيك من غامض علمو!!
وكمان بعض المنتجات الصحية يلي بتنباع بالصيدليات «كونها تحولت لدكانة تجارية» ارتفع سعرها.. أو كانت عم تنباع بكمية قليلة «معبأة حديثاً» وبنفس السعر... ووقت السؤال عن السبب ما كانت الإجابة إلا «في زيادة جديدة ع الأسعار»..
الغريب- العجيب بهالقرار- إنو كانت نسبة زيادة ارتفاع أسعار الأدوية بنفس نسبة زيادة الرواتب 30% يلي صدرت بتاريخ 15 الشهر الجاري.. يعني «قبل يوم من إصدار نشرة الأسعار الدوائية الجديدة»..
طيب معقول المواطنين ما عملوا حلقات دبكة احتفالاً وابتهاجاً بهالزيادة لأنو رفعوا أسعار الأدوية فوراً بعدا وبنفس النسبة؟!
ولا معهم حق يفكرو متل ما وصفها أحد المواطنين «ترجمة تساوي نسبة ارتفاع الرواتب وسعر الأدوية يعني اصرفوهن ع صحتكن».!
يعني معقول مو طالعة من خاطرون هالزيادة؟؟
أو معقول هالزيادة معتبرينها «صدقة جارية» أو «كفارة ذنوب»؟؟
وحتى ولو النية هيك «مع إنو منشك» بس ما بتكفي ولا بتغطي شي...  
عملياً ومسبقاً المواطن عندو فكرة عن زيادة الرواتب إنو دايماً بيرافقها زيادة فاحشة بالأسعار...
لك فعلياً كلو طالع من جيبة المواطن و«كتير».. بس اللي عم يرجعلو «قليل» وكتييير قليل كمان.. يعني التجارة خسارة مع الحكومة بالنسبة للمواطن.. بيحط من جيبتو كتير وبيطلع اللي بيجيه أقل من يلي حاطو!. مو متل الحرامية والفاسدين اللي بيربحو حتى بدون رسمال.. هيك الشطارة بالتجارة بالنسبة ألهم ع ايدين الحكومة..
لهيك دايماً زيادة الرواتب ما عم تكون إلا إبرة بنج للمواطن ليسكت بخمسة بركي يبطل يتذمر ع الواقع المعيشي المزري...
ويلي بيقول ما عم يدوق طعم الفروج... انبسطوا هي راتبكن صار بيجبلكن تلت فراريج مشوية.. بس مندون بطاطا ومايونيز...
بس هالمرة ولأنو بنهاية السنة وأوتوماتيكياً الأسعار بترتفع بنهاية العام مع الاحتفالات يلي كانت هل السنة شبه معدومة- والطاسة ضايعة متل ما بيقولوا لهالسبب... أول صحوة حبوا يصحونا ياها بعد إبرة البنج هي ارتفاع أسعار الأدوية رسمياً... والحبل ع الجرار طبعاً ع كل الأسعار المو رسمية..
وسيرة وانفتحت ع إبر البنج تبع الرواتب والأدوية والأسعار وصحة وخدمات المواطن.. شو مشان أنو طلعت قرارات بخصوص منع دخول ومراجعة بعض الجهات العامة اعتباراً من بداية السنة إلا بعد إبراز وثيقة تلقي اللقاح ضد كورونا كمان.!
منلاقي حالنا عم نصدق ع الغميضي إنو عم يلزموا المواطنين باللقاح لأنو يااااااا لطيييييف قديش الحكومة خايفة ع المواطن وصحتو...!
طيب حبيباتي شو رأيكن تخافو ع المواطن من الجوع والذل والإهانة والفقر اللي طحنو طحن وتوابعن من ممارسات لا أخلاقية؟؟
لك إبرة البنج.. باعتبارها من المسكنات الدوائية.. صارت ع إيديكم كتييير مكلفة ع جيبة ومعيشة وخدمات المواطن بالنتيجة.. فبلاها الترقيعات اللي ما كانت ولا ح تكون غير عبء إضافي ع فئة كبيرة كتير من الشعب المسحوق..
ولا تسألونا كيف.. لأن القصة مبينة متل عين الشمس.. خلصونا من كبار الحرامية والبلهموطية والفاسدين.. وحاج تدعموهم بقراراتكم ع حسابنا وع حساب صحتنا ومن جيوبنا.. صعبة مو هيك؟!

معلومات إضافية

العدد رقم:
1049
آخر تعديل على الأحد, 26 كانون1/ديسمبر 2021 00:06