سورية ستصدّر خبرتها البيئية للعالم!

سورية ستصدّر خبرتها البيئية للعالم!

وصل يوم الخميس 30 تشرين الثاني رئيس الحكومة مع وفد رسمي إلى الإمارات للمشاركة بالقمة العالمية للعمل المناخي، وح يبقى هنيك أسبوعين كاملين!

والقمة العالمية للمناخ هي منصة للمناقشات ونقل التجارب بين الدول والمنظمات بأفضل السبل لتجنب التغير المناخي وتقليل تأثيره السلبي!
بس السؤال، حكومتنا شو عملت للتغير المناخي.. وشو هي الخبرات اللي ممكن تنقلها للعالم من تجربتها الخاصة والفريدة من نوعها؟
من المعروف إنو التغير المناخي سببه الرئيسي هو انبعاثات الكربون من المعامل الكبيرة ومحطات توليد الكهربا والسيارات ووسائل النقل.. وبما انو نحنا لا عنا معامل عم تشتغل.. ولا عنا بينزين ومازوت للسيارات.. فخلينا نتخيل شو هي مشاركة حكومتنا عن تجربتها الرائدة بالحفاظ عالبيئة بهالاجتماع الدولي!
مثلاً مثلاً محطات الكهربا يلي بتشتغل عالغاز والفيول والمازوت بتلوث البيئة كتير.. فحكوماتنا قررت تستغني عنها وعن دعم الكهربا.. وشجعتنا غصب عنا لنركب الواح طاقة شمسية وبطاريات.. هي صح غالية.. بس إذا ما معك عزيزي المواطن فبلاها الكهربا من أصلو.. وصار فيك تنام بكير وبلا صوت البراد والغسالة.. وانت متطمن انك محافظ عالبيئة منيح..!
من جهة تانية حكوماتنا المتعاقبة خففت توزيع المازوت والبنزين بشكل صارم ورفعت أسعارها بشكل متواتر ودرامي لتقنع المواطن يتجه نحو وسائل النقل العام.. وغالباً بالاستعانة بالأقدام.. وكمان يستغني عن الدفى..!
بس للأمانة ما في محروقات لوسائل النقل العام ووضعها مأساوي.. بس فيك عزيزي المواطن تجيب بسكليت.. صح أرخص بسكليت مستعملة بتساوي من 6 لـ 7 اضعاف راتب الموظف.. بس بتحافظ عالبيئة وبتحافظ عصحتك.. ومن شو بتشكي التدفئة بالبطانيات وبحرارة الإيمان!!
أما الحكي عن التعدي ع الأحراج والغابات مشان الاحتطاب والتفحيم او عن حرق النايلون والبلاستيك.. فالأكيد انو فيه مبالغات اعلامية.. وأصلا هي ضريبة صغيرة كتير امام الخيارات الاستراتيجية البيئية بالتقنين باستخدام الكهربا والمشتقات النفطية.!!
لأن كمان المعامل والصناعة شرحو بلا كهربا وبلا محروقات.. أصلاً نحنا مو بحاجة لمعامل أبداً.. فحكومتنا تركيزها عالمشاريع يلي ما بتلوث البيئة.. متل الفنادق والمنتجعات الفاخرة والمشاريع السياحية والخدمية سريعة وكبيرة الربح وبرأسمال صغير.. والأهم الاعتماد ع المستوردات.. مشان هيك وضعت كل جهودها لتفشل أي مشاريع صناعية أو إنتاجية.. لأنو بالأساس ما في كهربا ومحروقات.!
وإذا قرر الصناعي يجيب محروقات ليشغل مكناتو.. أو المزارع ليشتغل بأرضه.. فكمان مافي.. وإذا قرر يجيب من السوق السودا فهاد اتجار بالمواد المدعومة بيتخالف وبيتغرم عليها.. وإذا فرضاً قدر يتجاوز كل هي الصعوبات فما في سوق لتصريف البضاعة.. لأن المواطنين صاروا مشحتفين من القلة والفقر.!!
أما عن النفايات بكل أنواعها فنحن بلد رائد بموضوع تدوير النفايات وإعادة تدويرها أكتر من مرة.. لدرجة انو نحنا تقريباً ما منكب شي.. لأنو نحنا بالأساس ما عم نستهلك شي.. لأنو بالأساس ما معنا حق شي!!
يعني شو ممكن نكب بالنفايات؟ علب وجبات سريعة أو معلبات أو ملابس وإلكترونيات قديمة؟ أكيد لا.. وحتى لو.. فحكومتنا طورت بفضل الإهمال والفساد شبكة ضخمة كتير من النباشين المفقرين اللي بيدوروا كل اليوم عالحاويات ليعملو إعادة تدوير للبلاستيك والمعادن وأي شي بينباع!!

هلأ بالنتيجة ما في كهربا وما في محروقات.. وبالتالي ما في معامل وصناعة وإنتاج.. وما فيك تستهلك لأنو ما معك مصاري.. يعني مدروسة من كل الجهات لنحافظ عالبيئة ونخفف من التغير السلبي للمناخ.. عنجد سياسة منفذة بعناية فائقة بتضاهي كل الدول بنجاحها.!!
على هيك حكومتنا بتقدر توعد بكل الوعود بغض النظر إذا رح تتحقق.. من محطة الطاقة الشمسية بعدرا والعنفات الريحية بحمص وصولاً إلى صندوق دعم الطاقة المتجددة.. يلي شروطه كتير بسيطة بس تعجيزية!!
فمنتمنى كل التوفيق لرئيس الحكومة بنقل تجربة الحكومة وسياساتها لقمة المناخ.. بعد النجاح منقطع النظير على مستوى الحفاظ ع البيئة بالملموس وبأقل التكاليف كمان!!
بس إن شا الله ما يرجع ويصير توزيع الهوا عالبطاقة الذكية حرصاً ع البيئة كمان.. بسقف 10 جرعات مدعومة شهيق وزفير باليوم للمواطن.. وإذا فوق هيك بتصير من المستبعدين من الدعم عزيزي المواطن.!!
وليش لأ..؟!
فلا سقف للإبداعات الحكومية ع حساب الناس والبلد.. بغض النظر عن التسميات والذرائع!!

معلومات إضافية

العدد رقم:
1151
آخر تعديل على الأحد, 10 كانون1/ديسمبر 2023 15:33