سفح قاسيون و(الفورسيزنز)

«استشهد.. قتل.. اغتيل.. توفي.. فارق الحياة.. أُودع الثرى.. أسلم الروح.. أسقط الرأس.. انتهى عمره.. انتقل إلى رفيقه الأعلى..» نخاف الموت، ونسخر منه، لكننا مفتونون بإيجاد ما نقدر من الكلمات لإبعاد شبحه عن أيامنا، حتى وإن كلفنا الأمر الرحيل مرغمين، لم…

النضال على أنغام الديسكو..!!

حملت الأسابيع الماضية صوراً مختلفة من مظاهر الاستنكار والرفض للحملة العسكرية المرتقبة على سورية على المستوى الشعبي أو الإعلامي. برز في هذا السياق نشاطان اثنان نالا نصيباً وافراً من الاهتمام في الصحف العربية ومواقع التواصل الاجتماعي

بالزاوية : فيق يا (إعلامنا) فيق!

في الوقت الذي يشهد فيه المجتمع السوري حراكاً من نوع مختلف عن مشهد الانقسام الاجتماعي والسياسي الذي شهدته الحالة السورية منذ اندلاع الأزمة لا يزال الإعلام السوري يغرد بعيداً وكأنه في كوكب آخر. فأين هي المطارح الملحة التي يجب أن…

رقصة الداخل

«باسم الله الرحمن الرحيم» يقول الصوت. جسد أنثوي نصفه العلوي عار، يتراءى لنا من الخلف في بقعة ضوء يحاصرها الظلام. مفردات حركيّة متشنّجة متباطئة، لا تلبث أن تدخل في حركة توتّر متصاعدة. باليدين والذراعين أوّلاً، قبل أن تخترق الاهتزازات والرعشات…

«سوق سوروتشنسكي» لموسورغسكي: الأوبرا الرائعة التي لم ينجزها مؤلفها أبداً

عندما قدم موديست موسورغسكي أوبراه الكبرى «بوريس غودونوف» في اقتباس عن نص لبوشكين، للمرة الأولى في عام 1874، نال هذا العمل تصفيقاً حاداً من المتفرجين - المستمعين الذين اعتبروه واحداً من أعظم الأعمال الموسيقية الروسية التي كتبت في ذلك الحين.…

العدوان وحزم الحقائب

يبدو أن مشهد الانقسام الاجتماعي والسياسي على مسألة العدوان على سورية، وسط الجدال المحتدم في الداخل والخارج حولها، قد تقدم بقوة على صورة الانقسام الأولي في الأزمة السورية الذي طالما قسّم الشعب إلى ضفتين متناحرتين،انقساماً مدمراً مازال السوريون يدفعون ثمنه…

يمنى العيد: سيرة ممزّقة بين اسمين

في «أرق الروح» (دار الآداب)، تعود الناقدة اللبنانية إلى أمكنتها الأولى، وتتصالح مع اسمها الحقيقي الذي ولدت به. رحلة «العود الأبدي» تختلط بـ «جماليات المكان» الأول، بينما تتناهى إلى القارئ سيرة مدينة صيدا والحقبة الذهبية لبيروت وسنوات الحرب والاجتياح الإسرائيلي.

«المدينة» لويليام فوكنر: صورة قاسية لأميركا وتناقضاتها

قد لا يكون بعيداً من الصواب ذاك الباحث الذي شبّه ذات يوم أدب الأميركي ويليام فوكنر، بالمتاهة أو حتى بالكلمات المتقاطعة. فهذا الأدب، على رغم تنوّعه وغناه وكثرة نتاجاته، بين رواية وقصص قصيرة ونصوص ذكريات وما شابه، وعلى رغم امتداد…