مؤتمر صحفي لوفد مجلس قيادة العشائر السورية

مؤتمر صحفي لوفد مجلس قيادة العشائر السورية

 
اعتبر وفد ممثلي قيادة مجلس العشائر السورية أن وقف العنف والمواجهات المسلحة وحل النزاع في سورية لا يمكن أن يكون إلا عن طريق الحلول السياسية والسلمية وعبر الحوار السوري السوري فقط وبدون تدخل أطراف خارجية فيه.
 
وقال أعضاء الوفد في مؤتمر صحفي اليوم في موسكو إننا التقينا مع ميخائيل بوغدانوف الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط نائب وزير الخارجية لدراسة الأوضاع في سورية وكان هناك تطابق في وجهات النظر بيننا وبين الخارجية الروسية وتقارب بالأفكار فالكل يريد حل القضية السورية حلا سياسيا لأن سفك الدماء والقتل والتدمير لا توقف بالعنف.
 
وأضاف أعضاء وفد مجلس العشائر السورية إن مبادرة تشكيل مجلس العشائر السورية في مطلع تموز هذا العام جاءت لوقف نزيف الدم السوري ووقف الدمار والخراب وتدمير الإنسان فكرا وجسدا ما نتج عنه تفكك اجتماعي وأخلاقي نتيجة تجاذب القوى التي لا تريد لسورية الخير بل وأدخلت سورية في نفق اقتتال لا ينتهي "وإننا نبحث عن بصيص ضوء للوصول إلى نهاية هذا النفق للخروج من هذا المأزق الذي أدخلنا إليه الغير" وأكدوا على أن "وطننا كان مثالا يقتدى به وأنموذجا رائعا للتآخي والمحبة بين كل أبنائه".
 
وأشار أعضاء الوفد إلى نجاح مهمتهم بلقائهم ممثلي الخارجية الروسية وإلى الاتفاق معهم على بذل كل الجهود الممكنة لدعوة جميع الأطراف السورية إلى مؤتمر تمهيدي تشاوري يعقد بداية في موسكو ليكمل أعماله فيما بعد على الأرض السورية ليجمع السوريون فيه على الاتفاق الذي ينهي هذا الوضع بين أبناء الوطن الواحد ولفتوا إلى أن مجلس العشائر السورية وقف باستمرار على الحياد في الوضع الناشئ في سورية منذ ثلاث سنوات ونصف السنة وهو على مسافة واحدة من كل الأطراف المتنازعة في سورية وسوف يقوم بمساع إقليمية وعربية ليواصل لقاءاته مع امتدادات العشائر السورية في البلدان العربية المجاورة بهدف الإسهام في وقف تدفق المسلحين إلى سورية.
 
وناشد أعضاء الوفد الشباب السوري بقولهم "إننا ننادي كل أبناء سورية الغيارى والنشامى جميعا لنقف وقفة رجل واحد لحقن دماء أبنائنا ولوقف التدمير والخراب وللتعاون معا لوضع خطة عمل ومبادرة على مستوى القطر من أجل إنقاذ سورية الحبيبة وإخراجها من هذه الكارثة التي لا تبقي وتذر" مشيرين إلى أن البيان التأسيسي لمجلس العشائر السورية حصل على تأييد وتواقيع شيوخ عشائر وقبائل عديدة منهم الشيخ دهام الهادي شيخ عشيرة شمر والشيخ حسن المسلط شيخ عشيرة جبور والشيخ فيصل عبد الرحمن شيخ عشيرة طيّ وشيوخ عشائر وقبائل حرب والجوالة والراشد والغنامة والمعامرة والخواتنة وغيرها مؤكدين أن باب الانضمام إلى المجلس يبقى مفتوحا أمام كل من يريد.
 
وفي مقابلات مع مراسل /سانا/ في موسكو قال الشيخ فيصل عبد الرحمن رئيس مجلس العشائر السورية إننا بتشكيلنا المجلس قررنا "أن تصل متأخرا خير من ألا تصل أبدا" لذا وإن كنا قد تأخرنا ثلاث سنوات ونصف السنة ولكن أن نبدأ الآن أفضل وذلك لعلمنا أن روسيا ليس لها أطماع ولا ترغب بتقسيم سورية وهذا من الأسباب الرئيسية التي جعلتنا نتوجه أولا إلى روسيا كونها الدولة الوحيدة التي لا تدعو إلى تقسيم سورية.
 
وأضاف الشيخ عبد الرحمن إننا قابلنا السيد بوغدانوف وشرحنا له أهداف زيارتنا وقلنا إننا أبناء العشائر السورية نريد عقد مؤتمر وطني تشاوري لحل الأزمة السورية إذ كفانا دماء وأنتم الروس أصدقاءنا منذ القدم ووقفتم معنا دائما وعليكم أن تقفوا معنا في هذه المرة أيضا وأكد على التفاهم في وجهات النظر والتطابق في الرؤية بين الجانبين وعلى استمرار التواصل بين الطرفين مشيرا إلى أن المؤتمر التمهيدي سيكون في موسكو وسيتابع أعماله لاحقا في سورية .
 
  
من جانبه اعتبر الشيخ محمد العاقوب الحربي شيخ قبيلة حرب عضو قيادة مجلس العشائر السورية أن تعريف الإرهاب بالنسبة للقبيلة والعشيرة منذ عهد أبائنا وأجدادنا يعتبر إرهابيا كل من يتعدى على الحياة وعلى أموال الناس وعلى الحرمات واغتصاب النساء لذلك إن الإرهابي بالنسبة لأفراد العشيرة أو غيرها هو كل من يقوم بهذه العمليات.
 
وأضاف شيخ قبيلة حرب إن ضعف الإعلام العربي جعل من العرب إرهابيين في نظر الآخرين ولكن الإرهاب هو ضمن هذه الأعمال سواء جرى ارتكابه في العالم الشرقي أو الغربي إذ أن مرتكب هذه الحالات أيا كان يعتبر إرهابيا وليس العرب حصرا والموجودون في المنطقة هم الإرهابيون.
 
 وفي مقابلة قال عباس حبيب منسق مجلس العشائر السورية إننا ومن خلال المشاورات التي تمت مع شيوخ القبائل ومع أبنائهم في خارج سورية في العراق وفي السعودية وتركيا والأردن تبين أن هناك رغبة لدى الجميع في العمل من أجل عقد مؤتمر تشاوري في موسكو ينتقل فيما بعد إلى دمشق مضيفا إن المجلس أخذ على عاتقه ترتيب مثل هذا اللقاء بعد أن حصل على الموافقة الشعبية ولم يبق سوى مناقشة الموضوع مع القوى السياسية ولا بد من الكثير من الوقت للإتفاق معها معربا عن أمله بأن النتائج ستكون إيجابية وتاريخية وقال وإن فشل الإبراهيمي في ذلك فنحن السوريون لن نفشل طالما أننا أخذنا على عاتقنا حل مشكلتنا بأنفسنا.
 
وأضاف حبيب إننا نسعى جاهدين لوقف عمليات العنف والاقتتال والخراب والتدمير خصوصا في منطقة الجزيرة السورية باستخدام كل الوسائل المتاحة لافتا إلى أن المجلس سيقوم بجولة عربية وإقليمية إلى الدول التي لها تأثير على الوضع في سورية قائلا لكننا بدأنا جولتنا من موسكو لأن لها عمق تاريخي وحجم عالمي وموقفها من سورية كان موقفا ثابتا منذ بداية الأحداث بأن الحل في سورية لا يمكن إلا أن يكون حلا سياسيا مشيرا إلى أن استقبال الجانب الروسي للوفد كان رائعا ومتفهما لموقف المجلس وكان هناك تطابق في وجهات النظر بين المجلس والخارجية الروسية مؤكدا أن المجلس سيبلغ الخارجية الروسية عن موعد المؤتمر التشاوري في حينه.

 المصدر: سانا

آخر تعديل على الخميس, 21 آب/أغسطس 2014 17:03